كشف أمس، المدير العان لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة أن أول عداد إلكتروني أو ذكي سيعرف النور ابتداء من السنة القادمة (2013) في مجال الغاز والكهرباء وبكلفة إجمالية تقدر ب 250 مليون دج على مدى الخمس سنوات القادمة وقال بوطرفة على هامش حفل التوقيع على اتفاقية إطار بين سونلغاز وجامعة الشلف أن فوترة الغاز والكهرباء، ستتم مستقبلا كل شهر، وأن عملية تجديد العدادات التقليدية المقدر عددها ب 7 ملايين عداد، لن تتم دفعة واحدة، حيث من المقرر أن تخص في مرحلة أولى، الزبائن الأقل ضغطا وهم عادة المستهلكون الصغار، لتمس لاحقا الزبائن الكبار على حد قوله. وعن الاتفاقية المبرمة مع جامعة الشلف فقد أوكلت سونلغاز لباحثيها الجامعيين إعداد دراسة وبحث حول العداد الغازي الذكي، استكمالا لنظام التعداد الكهربائي الذي يوجد حاليا في طور الانجاز. وجسب بوطرفة، فإن تكلفة الاتفاقية الإطار مع الشريك الجامعي، بلغت 50 مليون دج، بينما تخصص سونلغاز ما قيمته 200 مليون دج كميزانية سنوية لتطوير قطاع البحث ضمن استراتيجية يهدف من وراءها المجمع، ربط المؤسسة بالجامعة للاستفادة من الكفاءات المحلية، التي تملك امكانيات إنجاز بحوث ودراسات علمية تسمح بتوفير المنتوج محليا، عوض استيراده من الخارج بكلفة مالية، بالعملة الصعبة، في غالب الأحيان تكون باهضة. وتعد اتفاقية الإطار المبرمة مع جامعة الشلف الثانية من نوعها، بعد تلك التي تم إبرامها مع جامعة بومرداس، قصد اعداد دراسة وبحث حول العداد الكهربائي الذكي، لتكون سونلغاز في الموعد الذي حددته العام المقبل، من خلال صنع عدادات غازية وكهربائية بالعمل والتنسيق مع باحثين وجامعيين ومهندسين في كل من جامعتي الشلف وبومرداس. هذه العدادات الجديدة من شأنها مواجهة عمليات القرصنة الواسعة الإنتشار التي تكلف سونلغاز سنويا خسائر ليست بالهينة، نظرا للجوء العديد من المواطنين إلى مختلف الحيل لتوصيل الكهرباء إلى منازلهم مجانا، خاصة تلك التي تستهلك أكبر قدر منه وفي أوقات خاصة. وتعوّل سونلغاز على هذا النوع من العداد المحلي الصنع من أجل التحكم في استهلاك الكهرباء خاصة في أوقات الذروة ولا سيما في الصيف.