سيكون نموذج الصفيحة الشمسية الفولتية الضوئية الجزائرية الأولى التي تصنع في مخابر وحدة تطوير تكنولوجيا السيليسيوم بالشراكة مع مركز تطوير الطاقات المتجددة لبوزريعة جاهزا في جوان المقبل حسبما أعلنه مدير هذه الوحدة مسعود بومعور. وأوضح المسؤول التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال يوم دراسي خصص لدراسة مشاريع تنموية في الهندسة الكهربائية أن صناعة الصفائح الشمسية الفولتية الضوئية في الجزائر بعد إطلاق هذا النموذج سيسمح للمستعملين باقتناء هذه التجهيزات بسعر يتراوح ما بين 15000 و25000 دج للوحدة مقابل 50000 دج للوحدة عند استيرادها. وأوضح المدير العام للمديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي السيد عبد الحفيظ عوراق أن هذا اللقاء الذي نظمته المديرية يهدف إلى إقامة شراكة بين المؤسسة الوطنية سونلغاز وجامعة الشلف. وبهذه المناسبة عرض باحثان من هذه الجامعة عدادات رقمية للطاقة المنخفضة الشدة تسمح بمراقبة وبرمجة الأسعار وفقا للعقد الساري المفعول مع الزبون من خلال نظام مدمج للكشف عن الغش. وتجدر الإشارة إلى أنه يتم حاليا صناعة بين 400000 و500000 عداد كهربائي في الجزائر بترخيص و هو ما يجعلها تخسر 33 بالمئة من قيمتها الإجمالية على حساب المؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة بسبب كلفة الترخيص. وفي هذا الصدد أعرب الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز نور الدين بوطرفة الذي حضر هذا اللقاء عن اهتمامه بمنتوج هؤلاء الباحثين ولم يستبعد إمكانية توقيع اتفاقية شراكة مع هذه الجامعة خصوصا و أن المؤسسة تسعى إلى تخفيض كلفة صناعة العدادات التي تقدر حاليا ب8000 دج/الوحدة إلى 1500 دج. وأشار من جهة أخرى إلى أن 10 بالمئة من الخسائر في رقم أعمال سونلغاز تعود إلى الغش والقرصنة. وللتذكير فإن مركز البحث و تطوير الكهرباء و الغاز وهو فرع لمجمع سونلغاز وجامعة امحمد بوقرة لبومرداس وقعا في فيفري الفارط بالجزائر العاصمة اتفاقية حول تصميم نظام وطني لتعداد الكهرباء. وسيسمح هذا النظام الذي أوكل تصميمه وإنجازه لفريق مختلط من مركز البحث وتطوير الكهرباء والغاز وجامعة امحمد بوقرة لبومرداس يضم 15 باحثا بتقليص تبعية سونلغاز للخبرة الأجنبية في مجال تصميم و استغلال و صيانة الحظيرة الوطنية لعدادات الكهرباء.