أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف قافلة لحلف الناتو غربي أفغانستان وسط تضارب في التقديرات بشأن الخسائر الناجمة عنه. وقال المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي إن الهجوم أسفر عن قتل ثمانية إيطاليين وتدمير عربة عسكرية وإصابة ثلاث عربات بأضرار. لكن متحدثا باسم الناتو أكد أن الحادث أدى إلى جرح خمسة جنود في صفوف قوات الناتو لم يحدد جنسياتهم وأوضح المتحدث أن خمسة جنود أصيبوا بالهجوم ولحقت أضرار بالمركبة التي كانوا يستقلونها مع العلم أن أغلبية الجنود الموجودين في المنطقة أتوا من إيطاليا. وذكر قائد الشرطة الأفغانية في المنطقة رحمة الله صفائي أن الهجوم استهدف القافلة أثناء تحركها من مطار هرات الواقع في ضواحي المدينة التي قلما تشهد هجمات انتحارية. وقال المتحدث باسم الشرطة الإقليمية إن الانتحاري قتل في الهجوم وأطيح بإحدى دبابات الجيش الإيطالي خارج الطريق الرئيسي لأن الانفجار كان قويا للغاية. في هذه الأثناء أعلنت بلغاريا أن اثنين من جنودها العاملين ضمن قوة الناتو التي تحرس مطار قندهار شرقي أفغانستان أصيبا بجروح جراء هجوم صاروخي. وذكر بيان أصدرته وزارة الدفاع البلغارية صباح أمس أن أحد الجنود أصيب إصابة طفيفة في ذراعه والآخر في ساقه وأن الاثنين نقلا لتلقي العلاج في المستشفى وحالتهما مستقرة. وتشارك بلغاريا ب470 جنديا ضمن مهمة الناتو يتولى 270 منهم مهمة حماية مطار قندهار وينتشر الباقون في معسكرين في العاصمة كابل. وهذه أول خسارة تعلن عنها هذه الدولة الشيوعية السابقة منذ مشاركة قواتها بعمليات الناتو في أفغانستان. وفي قندهار أيضا قتل زعيم قبلي وابنه الذي كان يعمل مرافقا للرئيس الأفغاني حامد كرزاي أثناء خروجهما من أحد المساجد في هجوم شنه مسلحان يستقلان دراجة نارية. وأدان كرزاي الهجوم الذي أودى بحياة الزعيم القبلي علي أحمد خان وابنه غل فيما حمل حاكم قندهار زلماي أيوبي مسؤوليته لمن سماهم أعداء أفغانستان. وفي هلمند قدم حاكم الولاية اعتذاراً لسكانها عن مقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال في غارة شنتها طائرات تابعة لقوات الناتو قبل يومين على مديرية ناد علي التابعة للولاية. وكان الحادث قد أثار موجة غضب كبيرة بين أهالي المديرية، الذين طالبوا الحكومة الأفغانية باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف استهداف المدنيين في الهجمات التي تشنها قوات الناتو.