في ضربة موجعة لقوات الناتو، أخلطت أوراق الإدارة الأمريكية، كشفت تقارير إعلامية عن قيام مسلحين من حركة طالبان، بمهاجمة القاعدة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي الناتوفي جنوبأفغانستان وذلك بالتزامن مع بدء الحلف عملية عسكرية جديدة في قندهار .فيما أوضحت بريطانيا أنها تنوي سحب قواتها من أفغانستان في أقرب وقت ممكن، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت في صفوف قواتها على أيدي طالبان . كشف ناطق باسم الحلف، أن قاعدة قندهار الجوية التابعة للناتو تعرضت لهجوم استخدم فيه المسلحون الصواريخ ومدافع الهاون، مما أدى إلى إصابة عدد من جنود الحلف بجروح.حيث يعتبرهذا الهجوم الثاني الذي تتعرض له قاعدة رئيسية تابعة للناتو في أفغانستان في الأيام القليلة الماضية، إذ تعرضت قاعدة" باغرام" الجوية الأمريكية نهاية الأسبوع، إلى هجوم تبنته حركة طالبان وقتل فيه عناصر أمنية أمريكية الخاصة.في رسالة واضحة من حركة طالبان بأنه بإمكانها استهداف الناتو في أي مكان وفي التوقيت المناسب، الأمر الذي أربك الإدارة الأمريكية، وأخلط كل أوراقها . وفي ذات السياق، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، عن مقتل ثلاثة من جنودها خلال العملية الموسعة التي بدأتها قوات الحلف ضد حركة طالبان في قندهار. حيث جاء هجوم الناتوعلى قندهار، بعد أن بدأت طالبان مؤخرا عملياتها الهجومية أطلقت عليها إسم "هجوم الربيع" ضد القوات الأجنبية في أفغانستان، حيث هاجم مسلحوها قافلة عسكرية للناتوفي كابول.ثم القاعدة العسكرية الأمريكية. من جهة أخرى، صرح وزير الدفاع البريطاني الجديد "وليام فوكس"، بأنه يريد عودة القوات البريطانية في أفغانستان إلى بلادها في أقرب وقت ممكن. لا سيما بعد هجمات طالبات المتتالية والتي ألحقت خسائر كبيرة في صفوف قوات الناتو. مشيرا إلى أن حكومته تريد أن تسحب قواتها أو تمهد لذلك بالتزامن مع سحب أوتخفيض الولاياتالمتحدة قواتها مع بداية عام 2011. وكان وزير الخارجية البريطاني "ويليام هيج" أعلن خلال زيارته لأفغانستان، أن بريطانيا ستسحب قواتها من أفغانستان بأسرع وقت ممكن. يذكر أن لبريطانيا ثاني أكبر قوة عسكرية أجنبية في أفغانستان بعد الولاياتالمتحدة، حيث قتل نحو285 من جنودها هناك منذ العام 2001 عندما بدأت مهمة حلف الناتو في أفغانستان