أكد الدكتور بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أن لغة «الضاد» أداة فعالة في بناء الإمبراطوريات، باعتبارها ملتحمة اشد التحام بالعقيدة والتراث والعرف بحكم أنها مؤسسة اجتماعية تحفظ هويات وتذوب داخل الهوية الجماعية وهو ما يجنب الوطن الصراع والتشتت. أثار الدكتور بلعيد خلال التظاهرة الثقافية التي نظمتها جمعية الرقي الثقافي «رؤى» بثانوية قطوش خليفة ببلدية برهوم في المسيلة تحت عنوان «اللغة العربية بين العالمية والإعلام»، السؤال حول ما إذا ما كانت اللغة العربية تموت أم لا مجيبا «أنه على عكس ما عرفته العديد من اللغات التي أصبحت حسبه من التاريخ وأكل عليها الدهر وشرب، فإن لغة «الضاد» في ازدهار وهي تقتحم التكنولوجيات الحديثة وعالم الرقمية فارضة نفسها لغة فكر وتواصل ومضمون ثقافي وحضاري لا ينبض. قال الدكتور إن اللغات تعيش موتا يأتي عليها قد يكون قسريا وعهديا واغتيالا أو انتحارا أو إبادة، ناهيك عن موت اللغة الذي يأتي عن طريق الاستدمار الحضاري مثل ما تفعله فرنسا في أي بلد تدخله، قائلا إنه حسب تصنيف اليونيسكو في الأطلس اللغوي نجد اللغة العربية في اللغات الهشة بمعنى لغة مضمون موتها وهو ما دفع الأممالمتحدة رفقة الدول العربية إلى تخصيص يوم عالمي للغلة العربية يوم 18 ديسمبر لأنه اليوم الذي استخدمت فيه اللغة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبر الدكتور بلعيد التصنيف بمثابة نظرة إقصائية للعربية في الوقت الذي تؤكد أغلب الدراسات أن اللغة العربية صنفت لغة أممية تنجو من الاندثار. وأرجع المتحدث الأعراض المرضية التي تهدد اللغة العربية إلى قلة انتشارها وفقدان وظائفها كوسيلة للاتصال في الحياة الاجتماعية وعدم استعمالها في الحياة اليومية.