كشف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد، عن إستراتيجية المجلس الذي يرأسه في خدمة اللغة العربية و ترقيتها ، حيث صرح بأن الأولوية هي إعادة الاعتبار للغة العربية و تسجيل حضور مميز على المستوى الوطني والدولي . و لدى نزوله ضيفا على برنامج "سجالات ومعنى" للإذاعة الثقافية، قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد بأن منذ توليه مهامه تم الشروع في تشخيص وضع اللغة العربية في الوقت الحالي، مشيرا إلى انه تم ضبط برنامج المجلس ضمن إستراتيجية واضحة المعالم يشرف عليها خبراء ذات كفاءات عالية ترتكز على ثلاث مراحل رئيسية، وأوضح المتحدث ذاته، أن الأمور مضبوطة بنسبة 90بالمائة فيما يخص المرحلة المستعجلة التي باشرها المجلس على المدى القريب، حيث سيتم إحياء اليوم العالمي للغة العربية المصادف ل18 ديسمبر من كل سنة باحتفال فاخر يقام بالمكتبة الوطنية تستضيف شخصية عالية الجودة- يضيف- كما ستقام احتفائية خاصة بلغة الضاد المصادف للفاتح من شهر مارس باستضافة الشاعر ناصر لوحيشي المتوج بجائزة شاعر الجزائر طبعة 2016. كما تطرق ضيف الثقافية إلى مشاركة المجلس في فعاليات الصالون الدولي للكتاب 2016 حيث ستعرض منشوراته بالإضافة إلى تقديم محاضرتين الأولى حول تاريخ و مسار المجلس والثانية حول موضوع تقانات المجلس لتخزين المعطيات. مجلتا العربية ومعالم بحلة ومنهج جديدين وفي معرض حديثه، تأسف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية لعدم الاعتراف على المستوى العالمي بمجلتي العربية و معالم الصادرتين عن المجلس، مبرزا الجهود الحثيثة المبذولة لتصنيفهما وإعادة الاعتبار للإصدارين، مضيفا أنه سيتم تغيير منهج المحتوى دون تغيير تسمية المجلتين، وفي الإطار نفسه، أكد الدكتور صالح بلعيد بأن المجلس بصدد دراسة وتسطير برنامج يهتم بتطوير وتحسين لغة الخدمات خصوصا وأن الجزائر تتجه نحو اقتصاد ما بعد المحروقات، وأضاف قائلا "نحن الآن نهتم بلغة الخدمات، فلدينا لجان و فرق عمل تفكر في مشروع إنتاج قواميس مكتوبة و ناطقة تسهل على السائح مثلا استخدام اللغة العربية لدى وصول إلى المطار و خلال تنقله في بلدنا، كما سننصب لجان بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاجتماعيين و الهيئات الوصية لتحسين أداء الصحافيين". إعادة بعث مشروع موسوعة الجزائر للتاريخ صرح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بأنه يعمل على إعادة بعث مشروع موسوعة الجزائر للتاريخ الذي يتناول تاريخ الجزائر منذ فترة الملك ماسينيسا إلى اليوم، باستشارة الخبراء و المختصين لدراسة المشفرات فيما يخص الفترات القديمة. كما ذكر صالح بلعيد أن المجلس الأعلى للغة العربية الذي يعد هيئة دستورية استشارية تابعة لرئيس الجمهورية يعمل على ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في مختلف مجالات العلوم إلى جانب الاضطلاع بمهمة الترجمة من وإلى اللغة العربية .