كشف، أمس، عمار غول وزير الأشغال العمومية عن فسخ عقود لأزيد من 50 شركة ناشطة في قطاع الأشغال العمومية لعدم احترامها لدفتر الشروط وتماطلها رغم إنذارها وتم استبدالها بشركات أخرى، ملتزما بإنهاء عملية انجاز 14 محطة خدمات ذات أولوية والتي قال أن أشغالها جد متقدمة وتتراوح ما بين ال70 و95 بالمائة على طول شريط الطريق السيار من ولاية تلمسان إلى غاية ولاية قسنطينة على أن تكون جاهزة في السداسي الأول من 2012 ضمن مشروع تعزيز الطريق السيار ب 42 محطة خدمات، وأعلن أن تسعيرة الطريق السيار سيشرع فيها في مطلع 2013 وفق إستراتجية عصرية . تحدث وزير الأشغال العمومية على أمواج القناة الإذاعية الأولى وفي حصة /ضيف الأولى/ عن استحداث مشروع القرن الطريق السيار عن ما لا يقل عن 100 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر إلى جانب تأهيل نحو 5000 خبير ومهندس، مقدرا عدد المؤسسات التي ساهمت في إنجاز الطريق السيار بما يناهز ال70 مؤسسة أجنبية وجزائرية من بينها 7 شركات عمومية وطنية كبرى و3 شركات خاصة كبرى إلى جانب 6 شركات يابانية و2 صينية وبالنسبة لبعض الأشغال الصغيرة فقال أنه عكفت على إنجازها شركات صينية ويابانية وجزائرية عمومية وخاصة . وجدد المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية التأكيد على أن النسبة المتبقية من إنهاء إنجاز الطريق السيار لا تتعدى حدود ال4 بالمائة من بينها ما وصفه بالروتوشات الأخيرة لمقطع بوزقزة الرابط بين بومرداس والبويرة وكذا نحو مسافة ال40 كلم الممتدة ما بين ولاية قسنطينة وسكيكدة وجزء من ولاية الطارف، ولم يخف الوزير أن الأشغال جارية وفق العقود المبرمة بين مؤسسة الطرقات السريعة والشركات اليابانية والصينية محذرا في سياق متصل من أي إخلال بشروط العقود عن طريق تطبيق التدابير الردعية في شقيها القانونية والمالية لأن هذه المؤسسات ملزمة كما ذكر باحترام الآجال المحددة في العقود لأن الشركات اليابانية نهاية آجالها في مقطع الشرق محدد بالسداسي الأول من السنة الجارية أما الشركات الصينية بالوسط آجالها محددة بشهر فيفري الداخل . وأفاد الوزير بلغة الأرقام انه تم استهلاك من ضمن الغلاف المالي المرصود لإنجاز الطريق السيار شرق /غرب والمقدر ب 11 مليار دولار ما يناهز سقف 90 بالمائة . وخلال استعراضه للمشاريع الجديدة التي انطلقت أو قيد الدراسة أعلن غول عن الدراسة المتفاوتة حول عدة طرق التي ستطلق في سنة 2012 من بينها نحو 1000 كلم للطرق الإجتنابية لتجنب نحو 25 مدينة كبرى و7 مشاريع طرق سريعة بالعاصمة من بينها 5 مشاريع انطلقت و2 من المقرر أن يشرع في إنجازها قريبا بالإضافة الى الجسر العملاق الرابط بين براقي وواد اوشايح ونفقين هامين يربطان أديسا بيبا ببن عكنون . وبخصوص الطريق السيار للهضاب العليا وكذا الطريق السيار المتعلق بالشمال جنوب الى غاية ولاية غرداية ثم تمنراست، قال الوزير، ان عملية انطلاق إنجازه مقرر خلال السنة الجارية . ولتأمين سلامة الطرقات ووقاية المسافرين تحدث الوزير غول عن وجود 16 محطة ونقطة للدرك والحماية المدنية جاهزة موزعة من ولاية قسنطينة إلى غاية ولاية تلمسان، بالإضافة إلى مكتب للوكالة الوطنية للطرقات السريعة التي تقوم بتسيير وصيانة الطرقات.