دخل طلبة المدرسة العليا للأساتدة بالقبة في إضراب مفتوح مطالبين وزارة التعليم العالي بالاستجابة لانشغالاتهم البيداغوجية في مقدمتها الحصول على شهادة مكافئة للماستر 2 والرفع في درجة السلم إلى صنف 14. وجاء قرار شن الإضراب بعد اجتماع عقده ممثلو طلبة النظام الكلاسيكي من قسم البيولوجية والعلوم الدقيقة والموسيقى والإعلام الآلي والذي تمخض عنه الاستمرار في الاحتجاج وعدم الاستسلام إلى غاية صدور قرار ايجابي من الوزارة الوصية. وما أثار استغراب ممثلي طلبة المدرسة العليا للأساتدة في تصريح ل«الشعب» هو أن الوزارة الوصية قد استجابت لكافة المطالب التي رفعها طلبة (أل.أم.دي) العام الماضي وذلك بعد خروجهم إلى الشارع وقيامهم باحتجاجات سببت في شل طرقات العاصمة ودامت أيام طويلة في حين تم إقصاء طلبة المدرسة العليا للاساتدة من أية استجابة حسب ما أفادوا به. وبالرغم من أن الوزارة الوصية سعت العام الماضي إلى التكفل بكافة المطالب التي رفعها الطلبة سابقا من مختلف التخصصات عبر تنظيمها لقاءات وندوات على مستوى وزارة التعليم العلي وبحضور ممثلي الطلبة إلا أن ما نلاحظه أن المشكل الذي كان مطروحا في السابق يعود من جديد في ظل تمسك طلبة المدرسة العليا للاساتدة بموقفهم القاضي بالاستمرار في الإضراب وتهديدهم بالاحتجاج والخروج إلى الشارع في حال عدم الاستجابة لانشغالاتهم. من جهتها أوضحت إحدى ممثلات الطلبة المدعوة (ط.كوثر) قائلة لنا: «من غير المعقول أن يتم الاستجابة لمطالب طلبة (أل.أم.دي)، وذلك بإدماجهم كأساتذة مصنفون في الدرجة 14 بعد اجتياز مسابقة الماستر 1 و2 في حين يتم إقصائنا نحن من هذا التصنيف والإبقاء على قرار حصول طلبة المدرسة العليا للاساتدة على شهادة (ملمح أستاذ) صنف 13.» وقالت نور الهدى طالبة قسم البيولوجيا بمدرسة القبة مستنكرة الوضع: «طالب أل.أم.دي يصبح يتقاضى أجرا أزيد من الأستاذ الدارس في المدرسة العليا ويحصل على شهادة استاذ مجاز أمر غير عادل ولا يمكن السكوت عنه». وأضافت بلعريف فاطمة الزهراء موضحة: «حصول طالب النظام الكلاسيكي على شهادة ملمح أستاذ يعد تمييز في حقه، سيما وأنه يقضي كل أوقاته في طلب العلم والمعرفة، وهو ما يثبت الفوضى التي تعم القطاع». وتجدر الإشارة، أن مئات الطلبة تجمعوا في رواق المدرس العليا للاساتدة بالقبة رافضين الدخول إلى الأقسام بعد أن قاموا بغلقها رغم أن طلبة الفيزياء كانوا على موعد اجتياز امتحان الأعمال التطبيقية وهو ما حال دون ذلك.