هدّد الطلبة على مستوى عدة كليات وجامعات وطنية أمس، باحتجاج غدا الخميس أمام مقر الوزارة في حال عدم استجابة الوصاية لمطالبهم، وبتنظيم احتجاجات أخرى عقب العطلة الربيعية المقررة في 17 مارس الجاري·واعتصم الطلبة أمام الكليات، بعد إضراب شلّ العديد من الجامعات عبر الوطن للأسبوع الرابع على التوالي، مندّدين بإغلاق الإدارة باب الحوار، مطالبين بلقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية وفتح النقاش حول نوعية الشهادات التي سيحصلون عليها بعد التكوين، وخصوصا بالنسبة لطلبة المدرسة العليا للتجارة والمدرسة الوطنية العليا للصحافة والإعلام·ودعا طلبة المدرسة العليا للتجارة في بيان تسلمته ''البلاد'' أمس، بإعادة النظر في تصنيف شهادة الليسانس للمدارس العليا في النظام الكلاسيكي المختلف عن تصنيف ليسانس ''أل أم دي''، فضلا عن إبقاء مسابقات الماجيستير مفتوحة إلى غاية آخر دفعة من النظام الكلاسيكي مع تحديد الشروط مسبقا والسماح لطلبة النظام الكلاسيكي للمدارس العليا بالمشاركة في مسابقات الماستر مع شروط مخففة·وناشد الطلبة الوزير حراوبية الإبقاء على التصنيف القديم للماجستير، أو رفع درجة الماجيستير في سلم التنقيط فيما يخص سلم التوظيف العمومي والمحافظة على شروط التقدم إلى مسابقات التوظيف في الجامعات للطلبة الحاصلين على شهادة الماجستير الخاصة بالأساتذة المساعدين صنف ''ب'' وهذا طبقا للنظام القديم، وإلغاء قيد التسجيل في الدكتوراه·وفي سياق ذي الصلة اعتصم أكثر من 230 طالبا في المدرسة العليا للصحافة والإعلام أمس أمام مدخل المدرسة، مشدّدين مواصلتهم الإضراب·وطالب المحتجون في بيان تسلمته ''البلاد'' توضيح معايير التكوين في المدرسة العليا ومطابقة شهادة الماستر لشهادة الماجيستير، فضلا عن السماح للحاصلين على الشهادة الحصول على وظيفة أستاذ·من جهتها، قالت رئيسة الندوة الجهوية لجامعات الوسط، ويزة شريفي، أمس في تصريح صحفي أن الجامعات ستأخذ مطالب الطلبة محمل الجد، وستتم مناقشتها خلال الندوة الوطنية المنتظر عقدها في 27 مارس الجاري، مشيرة إلى أنه سيتم إشراك الطلبة في النقاش وفتح المجال أمامهم لطرح انشغالاتهم·وأضافت أن وزارة التعليم العالي مستعدة لإشراك الطلبة في صياغة التقارير النهائية التي ستخرج بها الملتقيات الجهوية والندوة الوطنية