نظم العشرات من الفلاحين بالوادي، أمس، لقاء موسعا قرب سوق الخضر بالجملة الجديد حول انهيار أسعار منتوج البطاطا والطماطم والمنتوجات الفلاحية، بحضور مدير الفلاحة بالولاية ورئيس الغرفة الفلاحية، حيث خلص اللقاء لضرورة تدخل السلطات لإيجاد حل لمشكل التسويق والتصدير، والتهديد بوقف الإنتاج إذا لم يكن هناك تدخل جدي لحلحلة الوضع. انهيار أسعار المحاصيل الزراعية بالولاية، خلف تذمرا كبيرا في أوساط الفلاحين والمنتجين عبر عدد من بلديات ولاية الوادي المعروفة بإنتاجها الوفير لهذه المحاصيل، ما جعلهم يقررون توقيف عملية البيع الأيام الماضية بشكل جزئي، بعد تسجيل تراجع كبير في أسعار البطاطا والطماطم. فيما حذر المنتجون تحديدا في عدد من بلديات الولاية، من التراجع المخيف في أسعار هذه المواد في ظل ارتفاع أسعار المازوت والأسمدة وتكاليف الإنتاج الباهضة جدا، وهو ما اعتبروه بمثابة خسائر فادحة يتوقع أن تتضاعف مع نهاية عملية الجني التي تشهد أزمات متتالية، أين طالبوا الجهات المختصة بالتدخل العاجل لتنظيم السوق وفتح مجال التسويق الخارجي. لقاء فلاحي ولاية الوادي قرب سوق الجملة الجديد للخضر من أجل معالجة ومناقشة مشكل انهيار أسعار المنتجات الفلاحية خاصة البطاطا والطماطم شدد على ضرورة تدخل السلطات لإدراج الجانب التجاري بالمركز الحدودي بالطالب العربي لتعزيز فرص التصدير وتسهيله وتذليل عقباته خاصة مع الطلب المتزايد على المنتجات الفلاحية الجزائرية في الأسواق الخارجية. قضية تفعيل التصدير لا تزال الانشغال الأول لدى الفلاحين والمنتجين والمتعاملين الاقتصاديين بالوادي نظرا لحجم الإنتاج الكثيف في شتى المحاصيل الذي باتت تتمتع به الولاية لدرجة حصول الفائض والكساد ما ينجم عنه خسائر فادحة للمنتجين دون تدخل واضح للدولة لحمايتهم وتجنيبهم الإفلاس. التطور الزراعي والنقلة النوعية في المجال بولاية الوادي تتطلب مرافقة حقيقية من الدولة للفلاحين لتحصين إنتاجهم من خلال بعث آليات التخزين الإستراتيجي للمحاصيل وتوفير آليات التصدير الخارجي. وفي هذا الصدد، ناشد فلاحو الولاية السلطات المعنية بالتدخل العاجل للتخلص من الفائض الفلاحي عبر التصدير وفتح الجانب التجاري بالمركز الحدودي الطالب العربي.