بات سكان حي الكاليتوسة بعنابة يتخوفون على حياتهم من خطر الاعتداءات اليومية، من طرف شلة من المنحرفين الذين وجدوا ضالتهم في هذا الحي، بسبب غياب الأمن، حيث لا يكاد يمر يوما دون أن يتم تسجيل اعتداء على أحد المارة بهدف سرقة ممتلكاتهم، لا سيما الهاتف النقال، أو إطارات السيارات.. يرفع قاطنو حي «الكاليتوسة» نداءهم للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بعنابة توفيق مزهود، للإسراع في توفير الأمن بهذا الحي الذي أصبح مرتعا للصوص والمنحرفين، مستغلين غياب الأمن للاعتداء على ضحاياهم، حيث بات السكان يتخفون من حلول الظلام للالتحاق بمنازلهم، وإلا سيكونون لقمة سائغة لهم، خصوصا وأن الحي يشهد غياب الإنارة العمومية بأغلب شوارعه. وحسب أحد السكان وفي تصريح ل»الشعب» بأن الإنارة العمومية تتعرض يوميا للتخريب من قبل المنحرفين لتسهيل عليهم عملية السرقة، والاعتداء على المواطنين، مشيرا إلى أنه حتى السيارات لم تسلم من همجيتهم، حيث يعملون على سرقة إطارات وعجلات السيارات إضافة إلى المصابيح. واستغرب قاطنو الحي من غياب مراكز أمنية بهذا القطب العمراني الجديد، معتبرين أن تواجده يعد من الأوليات والتي يجب على السلطات الولائية وضعها في الحسبان، لزرع الطمأنينة والأمن وسط الساكنة، الذين أضحوا يتخوفون اليوم على حياتهم وحياة أطفالهم في ظل انتشار أيضا ظاهرة الاعتداء على الأطفال. حي الكاليتوسة لم يسلم أيضا من ظاهرة اندلاع الاشتباكات بين بعض المنحرفين من شبان الحي، والذين كانوا يقطنون بعض الأحياء القصديرية بكل من سيدي سالم، بوزعرورة وسيدي حرب.. والتي كانت تصنف ضمن النقاط السوداء التي تنتشر بها مختلف أنواع الجريمة والاعتداءات، حيث أن ترحيل سكان هذه الأحياء نحو حي واحد، كاد يخلق به ما يعرف ب»حرب العصابات» باستخدام الأسلحلة البيضاء بين الشبان، والتي ينجم عنها اشتباكات دامية، تسفر في غالب الأحيان عن جرحى ومصابين، وهو ما جعل السكان يتخوفون من أن يصبح هذا القطب العمراني وكرا للمجرمين والمنحرفين. ولهذا يطالب السكان بمراكز أمنية من شأنها العمل على استتباب الأمن بهذه المنطقة العمرانية، التي تتوفر على 6 آلاف سكن اجتماعي، والقضاء على كل ما من شأنه زرع البلبلة وسط السكان، الذين بات الخوف يطبع يومياتهم في ظل انتشار السرقة والاعتداء على ممتلكاتهم.