اشتكى سكان حي البلدية بالمنطقة رقم 05 المجاورة للمركب الرياضي ببلدية الشريعة بتبسة من الوضعية الاجتماعية المزرية التي يعيشونها في ظل غياب الإنارة العمومية ، ما أغرق العديد من الأزقة في ظلام دائم وساهم في انتشار السرقة والاعتداءات. وفي هذا السياق أعرب قاطنو الحي عن امتعاضهم الشديد من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها نتيجة انعدام الإنارة العمومية، و هو ما يجعل الحي يغرق في ظلام دامس، ما جعل التجوال بين شوارع الحي أمرا صعبا جدا خوفا من التعرض إلى السرقة و الاعتداءات خاصة مع حلول الليل، إذ ساهم هذا الوضع بشكل كبير في صعوبة الحياة بالحي، حيث بات قاطنوه لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترات المسائية بسبب الظلام الدامس الذي يعرفه هذا الأخير تخوفا من التعرض للاعتداءات والسرقة التي باتت تهددهم من قبل المنحرفين وتهدد ممتلكاتهم، حيث قال السكان في هذا السياق إنهم سئموا من الوضع الذي يعيشونه خاصة في فصل الشتاء، يحدث هذا في ظل غياب الأمن بالمنطقة، خاصة وان الحي يقع بجوار المركب الرياضي الجواري لبلدية الشريعة والذي تحول إلى مرتع للمجرمين ووكر للفساد وممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية ، ساعدهم في ذلك وضعية المركب الذي تحول إلى مكان مفضل للمنحرفين ، بعد أن هدموا جزءا من جداره وأصبح الدخول إليه يتم بحرية تامة في ظل غياب المشرفين على إدارة وحراسة المركب وشجعهم في ذلك انقطاع الإنارة على ساحة المركب ليلا لأسباب مجهولة حيث أضحت الإقامة بالحي أمرا يؤرق قاطنيه بسبب ما يتعرضون له من سرقة واعتداءات طالت ممتلكاتهم ، فضلا عن العبارات التي تخدش الحياء التي أصبحت تصدر عن المنحرفين المتواجدين بساحة المركب الرياضي . ويتساءل السكان في هذا الصدد عن سبب عدم قيام المصالح المعنية بتوفير الإنارة العمومية رغم الشكاوي الكثيرة التي وجهها سكان الحي في عديد المناسبات إلى السلطات المحلية،إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا على الرغم من أن الأعمدة والمصابيح مهيأة ولم يبق إلا توصيل الإنارة العمومية . ومن جهة أخرى عبر السكان عن استيائهم الشديد من الوضعية المؤسفة داخل المركب الرياضي في ظل غياب الأمن وانتشار الآفات الاجتماعية إضافة إلى المضايقات والتحرشات التي يتعرضون لها يوميا من قبل المنحرفين، والتي باتت تهدد حياة السكان وممتلكاتهم خاصة في الليل إضافة إلى الاعتداءات، وأمام هذا الوضع يطالب سكان الحي السلطات بضرورة التدخل في أقرب الآجال لردع هؤلاء المنحرفين ووضع حد لمعاناتهم المتواصلة والتي باتت تهددهم حتى في وضح النهار، وذلك بتوفير الأمن والإنارة العمومية بالمنطقة. و طالب المواطنون القاطنون بالحي بضرورة تدخل السلطات الوصية من أجل وضع حد لمعاناتهم سيما استفحال الجريمة بكل أنواعها و أشكال الجنوح ، و قد أكد عدد من سكان الحي أن حيهم أصبح يصنف في خانة التجمعات السكانية الساخنة انطلاقا من كثرة المضايقات والتحرشات به ليلا. و أكدت شهادات للمواطنين أن توفير الإنارة العمومية بالحي بشكل مستمر سيسمح بكبح مختلف التجاوزات ، مع ضرورة تدخل مصالح الأمن بشكل فعال في محاربة أوكار الجريمة وذلك بتكثيف الدوريات والمداهمات لساحة ومحيط المركب الرياضي خاصة وأن المركب لا يبعد عن مقر أمن الدائرة سوى بضعة أمتار . ويأمل السكان تدخل والي الولاية ومدير الشباب والرياضة لولاية تبسة أكثر من ضروري لاتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الاعتبار للمركب الرياضي بعد أصبح المكان المفضل للمنحرفين والمجرمين لممارسة طقوسهم وتحول إلى لكية خاصة.