وقعت شركة سونلغاز، أمس اتفاقية تسمح لها باقتناء منتجات الصناعة الكيميائية المحلية من طرف مجمع «هولدينغ» المتخصص في الصناعة الكيميائية. وبذلك تتفادى الاستيراد الذي يكلف الخزينة العمومية، اضافة الى اسهام الشراكة في استحداث مناصب شغل دائمة بما فيها تطوير المؤسسات الناشئة ضمن استراتيجية تعزز الاقتصاد الوطني. أوضح الرئيس المدير العام ل «سونلغاز» شاهر بولخراص أن الاستراتيجية الجديدة للمجمع تقتضي تثمين الانتاج الوطني وتفادي اللجوء إلى الاستيراد، لذلك تم التوقيع على الاتفاقية مع مجمع صناعة المنتجات الكيميائية ذات الطلب الواسع في مجال الطاقة، الامر الذي من شأنه وضع حد لفاتورة الاستيراد من خلال تقليص الاعتماد على الصناعة الاجنبية. واشار الى استغلال 31 مؤسسة لطلب منتجات وطنية بعد ابرام شراكات مع سبع مؤسسات وطنية تسمح لفروع سونلغاز في مرحلة ثانية ببرامج طلبات الشراء. وأفاد بولخراص في كلمة خلال مراسم امضاء الاتفاقية بمعهد تكوين سونلغاز بالعاصمة ان الاتفاقية ستعزز استبدال واردات السلع و الخدمات، كما ستخدم حاضنات المؤسسات الناشئة الجزائرية والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة من خلال نسيج المناولة المتعلق بالصناعات الكيميائية التي تعتبر ضرورية في قطاع الطاقة. وحسب مدير سونلغاز فان الاتفاقية ستسمح بترقية الانتاج المحلي و خلق القيمة المضافة المحلية فضلا عن الحفاظ على مناصب الشغل واستحداث مناصب جديدة بفعل توسعة الانتاج. وفي مقابل السعي إلى تقليص الاستيراد وتثمين الانتاج المحلي وقع مجمع سونلغاز في الآونة الاخيرة عدة اتفاقات مع شركات وطنية متخصصة. يأتي ذلك ضمن استراتيجية المجمع لتقليص الاستيراد مع ضمان الجودة العالية حسب بولخراص، داعيا الى اهمية رفع قدرات الانتاج مع الحفاظ على الجودة المطلوبة، وذلك قصد التوجه الى التصدير لدول افريقيا بعد الاكتفاء محليا. ولما تكتسيه الاتفاقية من اهمية لقطاع الصناعة الوطنية أفاد عبد الغني بن بتكة الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للصناعات الكيميائية أن هذه الخطوة ستسمح بتزويد مجمع سونلغاز بمختلف المواد التابعة للصناعة الكيميائية على غرار البلاستيك والدهن و الزجاج. من خلال ادماج المواد المصنعة محليا. كما ان الشركة تؤكد على ضمانة جودة الانتاج الوطني الذي تسهر عليه كفاءات مؤهلة في الصناعة لها خبرة عالمية، اضافة الى ابرام الشركة لاتفاقات تعاون مع شركاء اجانب لمواكبة التطورات في الصناعة الكيميائية. بما ان قطاع الصناعة الكيميائية يحظى باهتمام المؤسسات الناشئة والمصغرة ،اكد بن بتكة على اهمية دعم هذه المؤسسات التي لا تزال تفتقر حسبه الى المؤهلات اللازمة لضمان جودة مطلوبة، و ليست لديها خبرة كبيرة ولم تتطور بعد، لكن المجمع سيعطي فرصة للجامعات لإشراكها في صناعة المؤسسات الناشئة ، مع العلم ان 99 بالمائة المواد الأولية مستوردة، مضيفا بالقول نحن في إتصالات مع شركة عالمية لتطوير المواد الأولية. في هذا الصدد قال بن بتكة سيتم اشراك المؤسسات الناشئة في البحث عن تصدير الإنتاج نحو أفريقيا ولما لا الى آسيا وأوروبا للحد من استيراد المواد ذات التكلفة لتكون لها فرصة خلق مناصب شغل والحفاظ على المناصب الحالية. وابرز المتحدث نجاح المجمع في مواكبة معايير الجودة سيما وانه وقع إتفاقيات مهمة مع سونطراك، بريد المواصلات، ومؤسسة تسيير الموانئ وغيرها من المؤسسات.