أكد عميد كلية المحروقات والكيمياء لجامعة بومرداس، الأستاذ عبد الباقي نور الدين في حوار خص به جريدة »الشعب«، أن الدخول الجامعي لهذه السنة قد تم في ظروف جد عادية، فلأول مرة يقول نشهد دخولا منظما سواء في الجانب البيداغوجي أو مراكز الإيواء التي تدعمت بإقامة جديدة ببلدية زموري، مع ذلك كشف عن بعض النقائص التي لا يزال يعاني منها المعهد وهو مجال التأطير بسبب غياب الأساتذة المتخصصين.. وعن هذا الإشكال دائما الذي أصبح بمثابة الهاجس الحقيقي للعديد من المؤسسات الجزائرية التي طالها نزيف هجرة الإطارات، كشف السيد عبد الباقي أن إدارة معهد المحروقات ومن ورائها رئاسة الجامعة عملت ما بوسعها لتجاوز هذا العجز المسجل عن طريق فتح مصلحة التكوين لما بعد التدرج، لكن المشكلة حسب قوله هو أن العديد منهم لم يستطع مقاومة الإغراءات والحوافز التي تسخرها بعض المؤسسات البترولية الأجنبية لجلب المواهب والكفاءات الجزائرية وهو ما يجعلنا نتحايل في طرق تغطية الحجم الساعي لكل تخصص سواء بالاستعانة بالأساتذة الأجانب أو توزيع الساعات الإضافية على أساتذة المعهد وجزء آخر لأساتذة من خارج المعهد، وفي سؤال حول ما إذا كانت الميزانية المخصصة لمعهد المحروقات لا تلبي بشكل كامل جوانب التاطير والتكوين، أوضح الأستاذ عبد الباقي أن المعهد يستفيد من ميزانية لاباس بها وأخرى خاصة بالتجهيزات العلمية من مخابر وغيرها.. لكن تبقى بعض التخصصات التطبيقية تتطلب مزيدا من الدعم المادي والتقني وهي مرتبطة بنشاطات الحفر والتنقيب والإنتاج والاستكشاف. وفي سؤال عن سبل الشراكة والتعاون مع بعض المعاهد الأجنبية وكذا المؤسسات البترولية من اجل ترقية معهد المحروقات ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة، قال الأستاذ عبد الباقي إن إدارة المعهد لم تتوان في خلق إطار للتعاون والاستجابة لمختلف المبادرات العملية المتعلقة بهذا الجانب حيث ذكر بالخصوص عدة مؤسسات دولية معروفة منها »شلوم برجي« الألمانية التي تهتم كثيرا، كما قال، بمبدأ الشراكة عن طريق التبادل والاهتمام بالكفاءات الجزائرية بالمقابل تزويد المعهد بالوسائل التكنولوجية والبرمجيات الحديثة، بالإضافة إلى شركة »توتال« الفرنسية التي تساهم بصفة فعالة في مختلف النشاطات والفعاليات العلمية بواسطة جمعية أساتذة »توتال« وتضم مجموعة من الخبراء والأساتذة المتقاعدين الذين يتطوعون لتقديم دروس مجانية تحت إشراف وتكفل تام من الشركة البترولية المذكورة مع نشطات أخرى بالتعاون وإشراف من شركة سونطراك، لكنه اعترف بتقصير الشركات المحلية والقطاعات المتخصصة في تحريك هذا النوع من التظاهرات العلمية واقترح بالمناسبة تخصيص صناديق مساهمة نفطية موجه لمجال البحث العلمي. في الختام، عرج الأستاذ عبد الباقي على أهم التظاهرات العلمية المبرمجة خلال السداسي الأول لهذه السنة وتشمل الملتقى الدولي حول جيولوجيا المناجم والحقول المرتقب تنظيمها شهر ديسمبر القادم من طرف قسم الحقول والمحروقات وهذا بمشاركة نخبة من الأساتذة المختصين من داخل وخارج الوطن. ------------------------------------------------------------------------