دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، القائمين على المؤسسات الجامعية إلى التأقلم مع تغيير عطلة نهاية الأسبوع في الجزائر بداية من 14أوت الجاري.وتنظيم أنفسهم بتعديل جداولهم الزمنية البيداغوجية وتكييفها بالشكل الذي يضمن تدارك الفترة الصباحية من يوم الخميس في النظام الذي كان متبعا إلى حد الآن. وأعلن الوزير خلال إشرافه على أشغال الندوة الجهوية لرؤساء الجامعات أن ''كل الدروس ستنطلق بعد شهر رمضان''، مؤكدا قرب صدور أربعة مشاريع نصوص تنظيمية تهدف إلى الارتقاء بالجامعة وتضمن تحصيلا جامعيا ذا نوعية عالية، منها نص قانوني جديد متعلق ب''الأستاذ الزائر'' الذي يسمح بالاستفادة من خبرات الأساتذة المتواجدين بالخارج. وأفاد الوزير بأن مشروع النص الخاص ب''الأستاذ المتميز'' قد ''قدم إلى الحكومة التي قامت بدراسته على أن ينشر في الجريدة الرسمية في أقرب الآجال''. كما أعلن عن استحداث نص قانوني ''سيكون حاضرا مع الدخول الجامعي المقبل'' خاص بمناصب الدكتوراه ومنحة 12ألف دينار. وأوضح في هذا السياق أنه تقرر منح الصلاحية لرئيس الجامعة في تمكين طلبة هذا الطور من إعطاء حصة تدريس لا تزيد مدتها على 3 ساعات كفترة تدريبية، ليقوم رئيس الجامعة في آخر المسار باختيار أكفأ عنصر وتوظيفه مباشرة. وفيما يتعلق بالجانب التقييمي أفاد وزير التعليم العالي بأن ''النصين المتعلقين بلجنة التقويم البيداغوجي وتقويم البحث العلمي سيكونان جاهزين مع الدخول الجامعي المقبل''. ولم يفوّت الوزير الفرصة للتطرق إلى مسألة التحويلات الجامعية، داعيا رؤساء الجامعات إلى احترام الشروط التي حددها المنشور الوزاري ''من أجل انضباط أكثر وتجنب الفوضى'' واعتبر الوزير أن التسجيلات للدخول الجامعي للطبلة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا جرت في ظروف حسنة ''جو جدّ ملائم'' ، وطلب بالمناسبة من مسؤولي الجامعات والمدارس التابعة للقطاع العمل على حصول الجامعيين على استقبال جيد وخصوصا الطلبة الجدد. وفي تلميح إلى ظاهرة العنف في الحرم الجامعي، طالب الوزير بتعزيز الحوار بين الطلبة والأساتذة وكذا إقامة جسور حوار بين الجامعات الجزائرية ونظيرتها في دول أخرى. من جهة أخرى، أوضحت رئيسة الندوة الجهوية للوسط، رفيقة كسري، أن عدد الطلبة الجامعيين الجدد المسجلين بهذه المنطقة التي تحصي 42مؤسسة جامعية قد عرف انخفاضا يقارب النصف مقارنة بالسنة الفارطة، وهو ما ''سيمكن لا محالة من التقليل من الضغط إن كان من الجانب البيداغوجي أو طاقات الإيواء''. كما أكدت أنه لم يتم تسجيل أية مشاكل تذكر خلال عملية التسجيلات النهائية التي ''عرفت ذروتها في الثالث من أوت''. وأوضحت في هذا الصدد أن 45بالمائة من المسجلين اختاروا اختصاصات تندرج ضمن إطار ''أل.أم.دي''، فيما احتلت فروع العلوم الاجتماعية والإنسانية المرتبة الأولى في اختيارات الطلبة بتسجيلها 66,4 بالمائة مقابل 33,6 بالمائة للعلوم والتكنولوجيا• وبدوره أوضح رئيس الندوة الجهوية للغرب، عبد الباقي بن زيان، أن نسبة التسجيل لهذه السنة بالنسبة للمنطقة الغربية التي تحصي 41 مؤسسة جامعية هي نفسها مقارنة بالسنة الفارطة، مضيفا أن 96,05 بالمائة من العدد الإجمالي للطلبة الجدد بمنطقة الغرب تم توجيههم وفقا لإحدى رغباتهم الثلاث الأولى، علما أن نسبة التسجيلات النهائية قد بلغت 94و95 بالمائة. أما بالنسبة للمنطقة الشرقية، والتي حازت هذا الموسم حصة 40بالمائة من عدد الناجحين في شهادة البكالوريا على المستوى الوطني، فقد بلغ عدد المسجلين بها إلى غاية السادس من أوت 432,85 مسجلا، مثلما أفاد به رئيس الندوة الجهوية للشرق، عبد الحميد جكون. وقد صبت الأغلبية الساحقة لاختيارات الطلبة في فروع تندرج ضمن النظام البيداغوجي ''أل.أم.دي'' والتي بلغت نسبتها هذه السنة 70بالمائة مقابل 30بالمائة بالنسبة للنظام الكلاسيكي''.