أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية، أمس، بالجزائر العاصمة أن عملية التسجيلات النهائية للطلبة قد تمت في "ظروف حسنة" سواء من الناحية التقنية أو فيما يتعلق باستقبال الطلبة. وخلال إشرافه على أشغال الندوة الوطنية لرؤساء مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي قدم السيد حراوبية تقييما مرحليا لعملية التسجيلات النهائية التي جرت في الفترة ما بين 29 جويلية و6 أوت، مؤكدا أنها جرت في "ظروف حسنة" وفي "جو جد ملائم" . وفي هذا الإطار؛ أوضحت رئيسة الندوة الجهوية للوسط السيدة رفيقة كسري أن عدد الطلبة الجامعيين الجدد المسجلين بهذه المنطقة التي تحصي 24 مؤسسة جامعية قد عرف انخفاضا يقارب النصف مقارنة بالسنة الفارطة وهو ما "سيمكن لا محالة من التقليل من الضغط سواء من حيث الجانب البيداغوجي أوطاقات الإيواء". كما أكدت أنه لم يتم تسجيل أية مشاكل تذكر خلال عملية التسجيلات النهائية التي "عرفت ذروتها في الثالث من أوت" . وأوضحت في الصدد أن "45 بالمائة من المسجلين اختاروا اختصاصات تندرج ضمن إطار أل.أم.دي"، فيما احتلت فروع العلوم الاجتماعية والإنسانية المرتبة الأولى في اختيارات الطلبة بتسجيلها ل"4ر66 بالمائة" مقابل "6ر33 بالمائة للعلوم والتكنولوجيا" . وبدوره أوضح رئيس الندوة الجهوية للغرب السيد عبد الباقي بن زيان أن نسبة التسجيل لهذه السنة بالنسبة للمنطقة الغربية التي تحصي 14 مؤسسة جامعية هي نفسها مقارنة بالسنة الفارطة، مضيفا أن "50ر69 بالمائة من العدد الإجمالي للطلبة الجدد بمنطقة الغرب تم توجيههم وفقا لإحدى رغباتهم الثلاث الأولى" علما أن نسبة التسجيلات النهائية قد بلغت "94ر95 بالمائة" . أما بالنسبة للمنطقة الشرقية والتي حازت هذا الموسم على حصة 40 بالمائة من عدد الناجحين في شهادة البكالوريا على المستوى الوطني فقد "بلغ عدد المسجلين بها إلى غاية السادس من أوت 58.234 مسجل" مثلما أفاد به رئيس الندوة الجهوية للشرق السيد عبد الحميد جكون. وقد صبت الأغلبية الساحقة لاختيارات الطلبة في فروع تندرج ضمن النظام البيداغوجي "أل.أم.دي" والتي بلغت نسبتها هذه السنة "70 بالمائة مقابل 30 بالمائة بالنسبة للنظام الكلاسيكي" . من جهة أخرى؛ أشار الوزير إلى أن يوم الجمعة سيبقى عطلة رسمية في الرزنامة الجديدة، فيما سيكون يوم السبت يوم راحة داعيا القائمين على المؤسسات الجامعية إلى تنظيم أنفسهم من أجل استدراك الساعات التي كانت تدرس يوم الخميس. وحرص الوزير على رفع اللبس القائم بشأن العطلة الأسبوعية الجديدة داعيا مسؤولي الجامعات إلى تنظيم أنفسهم وتعديل جداولهم الزمنية البيداغوجية وتكييفها بالشكل الذي يضمن تدارك الفترة الصباحية من يوم الخميس في النظام الذي كان متبعا الى حد الآن، كما أوضح في الإطار أن "كل الدروس ستنطلق بعد شهر رمضان". ومن جهة أخرى كشف السيد حراوبية عن عدد من مشاريع نصوص قانونية تهدف إلى الارتقاء بالجامعة وتضمن تحصيلا جامعيا ذا نوعية. فبغية تفعيل التبادل بين الجامعات وتنشيط العلاقات مع المحيطين الاجتماعي والاقتصادي عن طريق إشراك الكفاءات، باشرت الوزارة في وضع نص قانوني جديد متعلق ب"الأستاذ الزائر" يسمح بالاستفادة من خبرات الأساتذة المتواجدين بالخارج. وفي سياق متصل أفاد الوزير بأن مشروع النص الخاص ب"الأستاذ المتميز" قد "قدم إلى الحكومة التي قامت بدراسته على أن ينشر في الجريدة الرسمية في أقرب الآجال" . ودائما في إطار التشريعات الجديدة أشار السيد حراوبية إلى استحداث نص قانوني "سيكون حاضرا مع الدخول الجامعي المقبل" خاص بمناصب الدكتوراه ومنحة 12 ألف دينار. وأوضح في هذا السياق بأنه تقرر منح الصلاحية لرئيس الجامعة في تمكين طلبة هذا الطور من إعطاء حصة تدريس لا تزيد مدتها عن 3 ساعات كفترة تدريبية ليقوم رئيس الجامعة في آخر المسار باختيار أكفأ عنصر وتوظيفه مباشرة. وفيما يتعلق بالجانب التقييمي أفاد السيد حراوبية بأن "النصين المتعلقين بلجنة التقويم البيداغوجي وتقويم البحث العلمي سيكونان جاهزين مع الدخول الجامعي المقبل" . ولم يفوت الوزير الفرصة للتطرق إلى مسألة التحويلات الجامعية داعيا رؤساء الجامعات إلى احترام الشروط التي حددها المنشور الوزاري "من أجل انضباط أكثر وتجنب الفوضى" .