قدّمت الحكومة الروسية بقيادة دميتري ميدفيديف استقالتها للرئيس فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء. خلال لقاء جمعه مع الرئيس بوتين، أمس، أوضح مدفيديف أن الحكومة قررت تقديم استقالتها على خلفية المقترحات التي طرحها رئيس الدولة في رسالته السنوية إلى البرلمان. وأشار إلى أن الحديث يدور عن اقتراحات بإدخال تعديلات على الدستور الروسي، من شأنها أن تؤدي إلى تغييرات هامة في التوازن بين فروع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إجراء استفتاء على تعديل الدستور، بحيث يزيد من سلطات البرلمان، ويبقي في الوقت ذاته على نظام رئاسي قوي في البلاد. وصرح بوتين في خطابه السنوي أمام البرلمان: «أعتبر أنه من الضروري قيام مواطني البلاد بالتصويت على مجموعة كاملة من التعديلات المقترحة على دستور البلاد»، دون أن يحدد تاريخا للتصويت. وأضاف: «لن نكون قادرين على بناء روسيا قوية مزدهرة إلا على أساس احترام الرأي العام. سنعمل معا على تغيير الحياة نحو الأفضل». ودعا بوتين إلى تعزيز صلاحيات البرلمان لجعل المشرعين مسؤولين عن اختيار رئيس الوزراء وأبرز الوزراء. وأشار الرئيس الروسي إلى أن دور حكام المحافظات سيتعزز أيضا رغم أن روسيا ستحافظ على نظامها الرئاسي، وتابع قائلا: «يجب أن تظل روسيا جمهورية رئاسية قوية». يذكر أنّ روسيا أجرت آخر استفتاء عام 1993 عندما تبنّت الدستور تحت حكم بوريس يلتسين، سلف بوتين.