تعتبر الجمعية الثقافية «جيل الظهرة» بغليزان من الجمعيات النشطة في المجال المسرحي، حيث تواصل تألّقها داخل وخارج الولاية بفضل الخبرة الفنية التي اكتسبتها، وكان آخر نشاط لها العرض المسرحي الموجّه للأطفال بعنوان «وداد في عالم السلام»، وذلك بدار السعادة بوهران تحت إشراف الديوان الوطني للثقافة، حيث أظهر أعضاء الفرقة مهارتهم الفنية واستطاعوا إيصال رسالتهم النّبيلة لهذه الشريحة من الأطفال. وعند الحديث مع رئيس الجمعية الفنان المسرحي المعروف عرابي هواري، الذي كشف عن جوانب عدّة للجمعية التي تأسّست سنة 2005 على يد شلّة من الشباب المحبّين للفن المسرحي بولاية غليزان، أنجزت عدة أعمال وتحصّلت على عدة جوائز، ومن أهم أعمالها مسرحية «الذاكرة» و»قفوص النسيان» للكاتب أحمد باشا المختار، وتحصّلت على عدة جوائز منها أحسن نص والمرتبة الثانية خلال سنتي 2006 و2007، مسرحية «اليد والرحلة» خلال سنة 2008، وتحصّلت على جائزة أحسن أداء رجالي «مسرحية غدر امرأة» من إخراج وكتابة فلاح حورية، التي تحصّلت في عدة مهرجانات على المرتبة الأولى إضافة إلى أحسن تمثيل نسائي للممثلة كريمة مختار، كما أنّ الجمعية اشتغلت كثيرا على تكوين شباب في مجال المسرح منهم من أصبحوا رؤساء جمعيات في الوقت الحالي. أما آخر إنجازات الجمعية فكانت مسرحية «على جال البوطي»، التي قام بتصميم عرضها عرابي هواري، الذي تحصّل على عدة جوائز منها جائزة أحسن ممثل التي كانت من نصيب عدة عبد الله المرتبة الأولى في التصفيات الجهوية لمسرح الشباب، لتمثّل الغرب الجزائري بالمهرجان الوطني لمسرح الشباب بقسنطينة، إضافة إلى عرض مسرحي للأطفال بعنوان «وداد في عالم السلام»، نصّ وإخراج عرابي هواري، الذي قدّم الأسبوع الماضي بقاعة السعادة بوهران، ونال إعجاب الجميع، لكن حسب محدثنا هواري عرابي بصفته مخرج العرض، فقد ذكر أنه غير راض عن هذا العمل، وذلك لعجزه عن تجسيد مخيّلته نظرا لقلة الدعم المقدّم للجمعية والمقدّر ب 10 ملايين. كما كشف هواري أنّ جمعيته تواجه عدّة عراقيل على غرار قلة الدعم المادي، وعدم توفر النّقل لأعضاء الجمعية خلال تنقّلاتهم إلى خارج الولاية من أجل المشاركة في المهرجانات والتظاهرات الثقافية، وبالرغم من هذا إلا أن جمعية «جيل الظهرة» ما زالت صامدة، وتعمل جاهدة لإرضاء جمهورها العريض المحب للخشبة، وأضاف هواري عرابي أنّه توجد أعمال مستقبلية تمّ تسطيرها ضمن برنامج عمل ثري كإنشاء ورشة لتكوين الأطفال في مجال التمثيل، والقيام بدورات عبر دوائر وبلديات ولاية غليزان، وكذا المساهمة الفعلية في العمليات التحسيسية لفائدة الشباب لإبعادهم عن ظاهرة الحرقة، وذلك عن طريق عرض مسرحي بعنوان «على جال البوطي». ويتمنّى عرابي هواري بأن تحصل جمعيته على مقر لائق حتى تتمكن من مواصلة عملها، وأنّ الجمعية أصبحت كبيرة ولديها ديكور وأجهزة وملابس مبعثرة عند أعضاء الجمعية. واغتنم هواري عرابي الفرصة لتوجيه نداء عاجل إلى مسؤولي الثقافة بولاية غليزان من أجل المساعدة في تحقيق حلم الجمعية الوحيد، وهو الدعم المادي وتوفير المقر.