أعلن الدكتور عاشق يوسف شوقي، ممثل عن صندوق الضمان الاجتماعي، أن استعمال بطاقة «الشفاء» إجباري ابتداء من جانفي 2013، سيما مع استحداث الخدمة الجديدة (الدفع من قبل الغير) التي يستفيد منها المؤمّن، وذلك من خلال التصريحات التي أدلى بها ل «الشعب» على هامش الصالون الدولي للصناعة الصيدلانية وشبه الصيدلانية التي انطلقت فعالياته، أمس، بالباحة المحاذية لنزل الهلتون. قدم الدكتور شوقي توضيحات فيما يتعلق باستخدام بطاقة «شفاء» التي ما تزال المعلومات حول كيفية استعمالها والفائدة التي يمكن أن يجنيها المؤمن شحيحة في ظل غياب الحملات التحسيسية، مما جعل بعض المواطنين يتساءلون عن الفائدة منها، خاصة بعد تحديد عدد الوصفات الطبية التي يمكن تعويضها بوصفتين في الثلاثي، على أن لا يتعدى ثمن الأدوية في الواحدة منهما ال 2000 دج، حيث أكد على أن نظام «شفاء» استحدث لتسهيل عملية التكفل بالمرضى المؤمنين وذلك من خلال تسهيل عملية تعويض الأدوية، وتخليصهم من معاناة الطوابير الطويلة والتماطلات الإدارية، وذلك بإدخال النظام المعلوماتي، بالإضافة إلى توسيع المستفيدين من التعويض إلى ذوي الحقوق من الأبناء في سن التمدرس، بالإضافة إلى الفتيات غير العاملات. وكشف في سياق متصل عن تعاقد 2000 طبيب مع الضمان الاجتماعي لاستخدام نظام «شفاء»، مشيرا إلى أن العملية ستعرف توسعا خلال السنوات القليلة القادمة خاصة بعد التطبيق الإجباري للبطاقة السنة القادمة. وتشمل التغطية الاجتماعية حاليا 80 بالمائة من السكان، مشيرا إلى أن نفقات الصحة تصل قيمتها إلى 175ر6 مليار دج، منها 166ر8 مليار خاصة بالضمان الاجتماعي. وأضاف في سياق متصل أن قيمة المواد الصيدلانية التي تم تعويضها من قبل الضمان الاجتماعي قد بلغت 1،95 مليار دج، ما يمثل 54 بالمائة من نفقات التأمين، مشيرا إلى أنه يتم تعويض 50 مليون وصفة دواء سنويا، وذكر المتحدث بأن قائمة الأدوية المعوضة يرتفع من سنة إلى أخرى، حيث وصل العدد إلى 4600 دواء سنة 2011، بزيادة 400 منتوج عن سنة 2010. وأكد الدكتور عاشق أن التطور الذي بلغه نظام الضمان الاجتماعي، إنما هو نتاج الإصلاحات التي أدخلت من أجل عصرنته، ولضمان تغطية صحية لأكبر عدد على مستوى القطر الوطني، وقد تم تحقيق هذه الأهداف حسب ما ذكره خلال المداخلة التي قدمها على هامش المعرض في ظروف اتسمت بعدم التنظيم الجيد، وعدم احترام الوقت مما اضطر الضيوف المهتمين الذين زاروا هذا الفضاء الانتظار مطولا، مع الإشارة إلى أن سوء التنظيم كان السمة التي طبعت الصالون عموما. وما لاحظناه خلال تغطيتنا للصالون، رفض عدد من العارضين الإجابة عن أسئلتنا بحجة غياب المسؤولين أي أصحاب المخابر، فيما وافق بعد إلحاح البعض منهم على تقديم معلومات لكنها لم تكن كافية وشافية خاصة فيما يتعلق بالنقص الذي ما تزال تعرفه الأدوية. ومن بين المشاركين في الصالون الذين تحدثوا إلينا مروان سويس، مسؤول الإنتاج في مخبر «فارماليونس» المتواجد في السوق منذ 1997، حيث كان نشاطه يقتصر على التعليب، ليدخل في السنوات القليلة الماضية مجال الإنتاج. يتنج هذا المخبر حاليا أدوية لعلاج أمراض القلب، والأعصاب والجهاز الهضمي، مشيرا إلى أن المخبر يحتل حاليا المرتبة الثانية بعد مجمع «صيدال» في تغطية السوق من حيث كمية الإنتاج ب60 منتوجا صيدلانيا. حياة / ك