تواصلت أمس بفندق الهلتون بالجزائر أشغال لجنة الخبراء التحضيرية للندوة الثانية للوزراء المكلفين بالثقافة لدى بلدان الاتحاد الافريقي المزمع عقدها في 22 و23 أكتوبر الجاري بالتطرق لعدة بنود كانت مبرمجة في اليوم الثاني من هذا اللقاء. وتم خلال هذا اللقاء بحث ومناقشة دراسة الجدوى حول إنشاء المعهد الثقافي الافريقي وكذا بحث التقرير عن تنظيم المهرجان الثقافي الثاني بالجزائر وهو المهرجان الذي عبر المشاركون عن إرتياحهم لإقامته بالجزائر باعتباره وسيلة للتعبير عن المخزون الثقافي الافريقي الهام، وهو مشروع كما عبر عنه المتدخلون بأنه بالغ الطموح ويشكل المبتغى الحقيقي للبلدان القارة، خاصة وأن هذا المهرجان يأتي بعد 40 سنة من تنظيم المهرجان الأول (1969) حيث كانت أعلنت بلدان القارة الافريقية قد خرجت لتوها من نير الاستعمار. ومن التقارير الهامة التي تطرق إليها الخبراء، تقرير إنجاز المتحف الكبير بإفريقيا وهو الموضوع الذي أثار كثيرا من النقاش والجدل خاصة من الطرف المصري والذي دعمه فيه الكثير من خبراء الدول المشاركة وقد تم الاتفاق على إعادة دراسة مشروع المتحف دراسة معمقة تتظافر فيها كل الخبرات مجتمعة من حيث الاهداف وتصميم البناء وكيفية الحصول على التحف من البلدان المشاركة الافريقية، مع وضع تقرير يعرض على مؤتمر الاتحاد الافريقي لوزراء الثقافة بعد غد الاربعاء. وتطرق الخبراء من جهة أخرى الى التقرير عن الشراكة بين افريقيا والاتحاد الأوروبي حول السلع الثقافية وأيضا تم بالمناسبة عرض موجز عن انشطة الوكالات المتخصصة التابعة للاتحاد الافريقي والمنظمات الافريقية المشتركة. للإشارة، فان مفوضية الاتحاد الافريقي ستقوم اليوم باعتماد التقرير النهائي الخاص بمشروع اعلان الجزائر، تمهيدا لعرضه خلال الندوة الثانية للوزراء المكلفين بالثقافة لدى بلدان الاتحاد الافريقي المقرر غدا الاربعاء بالجزائر. ------------------------------------------------------------------------