تنطلق اليوم أشغال الاجتماع الثاني لوزراء الثقافة لدى الاتحاد الإفريقي التي تحتضنها الجزائر. حيث من المقرر أن تتم خلال اليومين المقررين لهذه الندوة مناقشة ثلاثة مواضيع قامت الجزائر باقتراحها، ويتعلق الأمر بإنشاء معهد ثقافي إفريقي، تنظيم مهرجان إفريقي بالجزائر وإنشاء متحف إفريقي . أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي لدى افتتاحها لأشغال لجنة الخبراء التحضيرية لاجتماع الندوة الثانية للوزراء المكلفين بالثقافة لدى الاتحاد الإفريقي يوم الأحد الماضي، أنه من المقرر أن تنظم الجزائر فعاليات المهرجان الإفريقي خلال الفترة الممتدة بين 5 جوان إلى 5 جويلية لعام 2009 و هو ما يستدعي حسب ما ورد في وكالة الأنباء الجزائرية احتضان مدن مثل تيزي وزو المعروفة بتنظيمها المنتظم لمهرجان الرقص الشعبي الإفريقي، و تيبازة و البليدة و وهران و عنابة و بومرداس لهذه التظاهرة. وقد أفاد التقرير أن "المهرجان يعد فرصة لتثمين العلاقة التاريخية و الحضارية للجزائر مع القارة، كما يعتبر فرصة لإعادة تأكيد تمسك الجزائر الثابت للنزعة الإفريقية التي عززها رئيس الجمهورية في إطار النيباد ومختلف الهيئات الدولية". وكانت أول طبعة للمهرجان الإفريقي قد نظمت بالجزائر سنة 1969 فيما تأتي الطبعة الثانية في ظل العولمة، حيث تعمل القارة جاهدة من أجل إيجاد مكانة فعالة لها بصفة كاملة. و فيما يتعلق بنشاطات الطبعة الثانية للمهرجان الإفريقي للجزائر العاصمة فإنه يتضمن تنشيطا للفرق الفلكلورية ونظرة عن السينما الإفريقية وندوات و ملتقيات ومنتديات وكذا صالونا للكتاب ومعارض. المعهد الثقافي لإفريقيا.. "جسر للحوار" مع العالم من جهة إخرى يرمي مشروع إنشاء معهد ثقافي لإفريقيا إلى إقامة "جسور للحوار" مع باقي العالم، والذي سيكون كفيلا بإخراج مسالة الثقافة في القارة من الرقابة الخاضعة لها، وهذا حسب تقرير اجتماع الخبراء التحضيري للدورة الثانية. وأشار التقرير الخاص بإنجاز هذا المعهد الذي قدم خلال هذا الاجتماع أن المعهد يمكن من إقامة جسور حوار مع باقي العالم حول موضوعات تهم إفريقيا. و يتعلق الأمر بإخراج مسألة الثقافة في القارة من الرقابة الخاضعة لها من طرف الهيئات والمنظمات غير الحكومية الغربية بل والدولية أيضا. وستكون مهمة المعهد أيضا "تحديد حقائق و مزايا القارة من أجل إشعاع الثقافة الإفريقية على الصعيد الدولي في إطار العولمة و اقتراح برامج وأعمال ومبادرات يجب القيام بها أو تشجيعها من أجل تبجيل اندماج الإنتاج الثقافي الإفريقي في السوق العالمية للخدمات". ومن بين أهداف المعهد العمل، من خلال النشاطات العلمية والإبداعية الثقافية والفنية، على التعريف بمختلف جوانب الثقافة الإفريقية والإرث الثقافي للقارة الإفريقية، بالإضافة إلى الإبداع في جميع مجالات الفنون و الآداب.