صرحت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أول أمس، لدى افتتاح أشغال لجنة الخبراء التحضيرية للندوة الثانية للوزراء المكلفين بالثقافة لدى بلدان الإتحاد الإفريقي بالجزائر، أن ترقية الصناعة الثقافية الإفريقية أضحى أمرا "أساسيا" و "جوهريا" بالنسبة للدول الإفريقية. وأكدت تومي في مداخلة لها إن "تناولكم لموضوع الصناعات الثقافية دليل على رغبة القارة في وضع الأسس الصلبة لانطلاقة حقيقية للفعل الثقافي لا سيما في عصر العولمة". ومن جهة أخرى تطرقت الوزيرة إلى مسألة الشراكة الأوروبية والإفريقية في مجال حماية الممتلكات الثقافية، الذي يعد أمرا ذا أهمية نظرا لما آلت إليه الكنوز الإفريقية من نهب و سرقة من قبل شبكات الإجرام العابرة للقارات، مؤكدة في ذات السياق على ضرورة تفعيل موضوع المتحف الإفريقي، لما تمثله هذه المؤسسة من أهمية في منظورنا "الإستراتيجي".. حيث أشارت إلى أن الجزائر تقترح احتضانها والعمل من أجل إعطائها كل ما تتطلبه من إمكانات وطاقات ضرورية. ومن جهتها أبرزت مفوضة الإتحاد الإفريقي للشؤون الاجتماعية والثقافية بيانسي غواناس، خلال هذا الإجتماع ضرورة تحديد مواقف مشتركة حول القضايا الثقافية في إفريقيا. وأكدت أن "إفريقيا تعطي في كثير من الأحيان في الخارج صورة قارة يتنازع أبناؤها و بناتها في صفوف متفرقة" داعية المشاركين إلى تفضيل العمل المشترك في ظل التنوع الثقافي. و ستتمحور مناقشات الندوة الثانية للوزارء المكلفين بالثقافة لدى الإتحاد الإفريقي حول ثلاثة مشاريع اقترحتها الجزائر.. و هي إنشاء معهد ثقافي إفريقي، تنظيم مهرجان إفريقي بالجزائر، وإنشاء متحف إفريقي.