تعود الأندية الجزائرية بداية من اليوم الى المنافسات القارية للأندية، على غرار أولمبي الشلف وشبيبة بجاية في الدور التمهيدي لرابطة الأبطال الإفريقية.. الأول أمام نادي اسفا البوركينابي والثاني أمام فولاج التشادي.. وسيتابع الجمهور الجزائري باهتمام هذه الخرجة لدى الفريقين، بالنظر للجدل الموجود حاليا حول مستوى البطولة المحترفة الجزائرية، ذلك أن التمثيل القاري يعد مقياسا لمدى تطور المستوى لدينا.. خاصة وأن العرس القاري للمنتخبات انتهى منذ أيام فقط، ولم يعرف مشاركة الفريق الوطني، الذي أقصي في التصفيات، مما أثر كثيرا على مسار الكرة عندنا. وبالتالي، فإن مشاركة أنديتنا قد يعطي نظرة أخرى لما يتم من عمل على مستوى الأندية، التي لها طموحات كبيرة هذا الموسم، بفضل التنظيم الذي دخل حيز التطبيق لديها بفضل الإحتراف، والذي قد يعطيها إضافة حقيقية للسير بخطى ثابتة في المنافسات الإفريقية. أ. الشلف يسعى لإحداث المفاجأة بواغادوغو ولعل بطل الجزائر للنسخة الماضية جمعية الشلف له كل الإمكانيات لتحقيق نتائج باهرة، والذهاب إلى أبعد حد في رابطة الأبطال الإفريقية، كونه يزخر بتعداد ثري بقيادة المخضرم زاوي.. والذي يدربه مدرب محنك اسمه نورالدين سعدي.. هذا الأخير الذي سيستخدم كل تجربته التي اكتسبها في الفرق التي دربها ومشاركته العديدة في المنافسات القارية لمحاولة الانطلاق بقوة في هذه المنافسة.. لاسيما وأن عملية القرعة كانت مناسبة بتعيين نادي اسفاواغادوغو البوركينابي.. علما وأن البطولة في بوركينافاسو لم تنطلق بعد، وهو الأمر الذي سيساعد بدون أدنى شك زملاء غالم في تحقيق نتيجة مرضية، قبل استقبال المنافس بعد أسبوعين. في حين أن ممثلنا الثاني في هذه المنافسة، شبيبة بجاية سيدخل المنافسة لأول مرة في تاريخه، بعد أن خاض في السنوات الماضية تجربتين خائبتين في كأس الكاف.. لكن هذه المرة في رابطة الأبطال، يبدو أنه في أحسن الأحوال مقارنة بالتجارب الماضية، أين دعم الفريق بلاعبين ذوي خبرة ومميزين، وتعد طموحااته كبيرة لإثبات مستواه، بقيادة المدرب آلان ميشال، الذي تمكن من إعطاء الإضافة للفريق منذ قدومه الى بجاية.. رغم أن في مواجهة اليوم، فإن الشبيبة لا تملك معلومات وافية عن نادي فولاح التشادي، الأمر الذي قد يصعب من مهمتها، إضافة الى التعب الذي قد يؤثر على مردود الفريق، الذي كانت رحلته شاقة الى غاية نجامينا والتي وصلها بعد يوم كامل من السفر أي يوم الأربعاء الماضي. نقص في التجربة ... ويمكن القول أنه مقارنة بالسنوات الماضية، فإن التمثيل الجزائري هذا الموسم لن يكون بأندية لها تجربة كبيرة في المنافسات القارية.. لكن هذا قد يكون بمثابة مفاجأة سارة، بالنظر للطموحات الكبيرة لها ...؟! فالجمهور الجزائري تعود منذ سنوات على رؤية كل من شبيبة القبائل واتحاد العاصمة تمثيلنا باستمرار في المنافاسات القارية، ولديها تجربة كبيرة، لكن النتائج في رابطة الأبطال كانت في معظمها خائبة ولم نبلغ النهائي!! وهذه المرة تمكنت كل من شبيبة بجاية وجمعية الشلف من فرض وجودها في البطولة الوطنية المحترفة، وقد يطال هذا النجاح إلى رابطة الأبطال الافريقية، وبالتالي قد نلمس الإضافة التي حققها الاحتراف في الجزائر من هذه الناحية. أما ممثلنا الثالث في المنافسات القارية، اسمه وفاق سطيف، الذي يشارك في كأس الكاف، لكن عملية القرعة كانت في صالحه ولن يلعب الدور التمهيدي، حيث سينتظر الدور الأول وسيقابل الفائز من مباراة كيفوسبور الرواندي مع سيمبا التانزاني. وفي هذا الوقت كان منتظرا أن يلعب الوفاق السطايفي اليوم مباراة النهائي لكأس اتحاد شمال افريقيا أمام النادي الإفريقي التونسي بملعب رادس، لكن المباراة أجلت في آخر لحظة، قبل يوم واحد من سفر الوفاق إلى تونس، الأمر الذي أحدث خللا كبيرا لدى اللاعبين والطاقم الفني، الذين لم يعرفوا الطريقة التي تساعدهم على الحفاظ على معنوياتهم وعودة التركيز على مقابلات الرابطة المحترفة، والدليل على ذلك هو الغيابات الكبيرة وسط الفريق أثناء حصة الإستئناف، بعد علم الفريق بتأجيل نهائي كأس إتحاد شمال إفريقيا!! ومن جهة أخرى، لن يقتصر النشاط على المستوى القاري لدى الأندية، وإنما تستعد المنتخبات لخوض غمار الدور الثاني لتأهيلات كأس افريقيا للأمم 2013، والمقرر بعد (10) أيام، حيث أن المنتخب الوطني يتأهب للتنقل إلى بانجول لمواجهة المنتخب الغامبي.. وقد استدعى الناخب الوطني هاليلوزيتش (24) لاعبا و(4) احتاطيين، أين كانت قائمة اللاعبين تحمل بعض المفاجآت لاسيما حين يرون أن ذلك راجع للخطة التكتيكية التي يراها المدرب البوسني، الذي يسعى إلى تغيير جذري مع ما كان عليه الأمر في السابق، بالإعتماد على زياني كلاعب محوري.. لكن الخطة القادمة يتم فيها استعمال أكبر عدد ممكن من اللاعبين في الوسط لتموين الهجوم...!!؟