أعلن صالون الاستثمار والتصدير في طبعته الثانية بوهران عن إبرام 40 اتفاقية، عشية اختتام فعاليات هذه التظاهرة الدولية التي جرت فعالياتها في الفترة الممتدة ما بين 26 فيفري و02 مارس بقصر المعارض «المدينة الجديدة». قال محافظ الصالون أحمد حنيش في تصريح ل «الشعب»، إن المشاركة الواسعة من مختلف القطاعات العامة والخاصة، أثمرت بالتوقيع على 40 اتفاقية أعمال وشراكة واستثمار بين الشركات الوطنية، وكذا الشركات الوطنية والأجنبية. أضاف حنيش أن هذا الموعد العام، فرصة سانحة أمام الشركات وأصحاب المشاريع لتسهيل المعاملات وتطبيق هذه الاتفاقيات، وكذا دراسة سبل تعزيز وتطوير هذا التعاون، إضافة إلى المساهمة الفاعلة في خلق استثمارات جديدة وتحسين مناخ التصدير في الجزائر. ونوّه المتحدث بالمشاركة الواسعة في الدورة الثانية للصالون باستقطاب زهاء 90 عارضا من داخل وخارج الوطن، يمثلون تونس وكندا وتركيا والصين وبلجيكا وغيرها، إضافة إلى مؤسسات وطنية متخصّصة في العقار والبناء والتهيئة الخارجية والداخلية، إلى جانب مؤسسات بنكية متخصصة في تمويل العقار والسكن والوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب، وغيرها من القطاعات الحيوية والمهمة الأخرى. واعتبر حنيش أنّه «لأول مرة في الجزائر، تجمع تظاهرة اقتصادية ثلاثة قطاعات متكاملة في التنمية الاقتصادية وهي: البناء والأشغال العمومية، الصناعة والمناولة، وكذا النقل واللوجيستيك، والتي تعتبر مؤشرا إيجابيا للتعاون البنّاء بين تلك الجهات وغيرها من المجالات الحساسة الأخرى»، مثمّنا جهود وكالة «سانفلاور للاتصال»، الجهة المنظمة للصالون بمساهمة الغرفة الوطنية لترقية التجارة الخارجية والوكالة الوطنية لدعم الاستثمار وغرفة التجارة والصناعة لولاية وهران. أعرب أحمد حنيش في الختام، عن أمله في استمرار النسق التصاعدي للعلاقات الجزائرية الأجنبية في التصدير والاستيراد، وتوسيع نطاق الاستثمار والتعاون المثمر البنّاء، بما يخدم مصالح البلد وطموحاته، لافتا في الوقت نفسه إلى أهمية اليوم الدراسي الذي نظّم أول أمس على هامش هذه الفعالية بمشاركة مختصين في المجال الاقتصادي، ناقشوا إشكالية التصدير في الجزائر، خاصة في مجال الصناعات الكبرى والنظام البنكي، ومدى فعاليته في تطوير الاقتصاد الوطني.