أخيرا وبعد طول انتظار ومعاناة يومية للسكان، تدعمت بلدية بغلية بشبكة الغاز الطبيعي وإيصاله إلى بيوت المواطنين بعد مدة من إتمام المشروع ومد القنوات، حيث تم لحد الآن ربط 1554 منزل بهذه المادة الحيوية على مستوى المركز إضافة إلى قرية تينقرين، في انتظار ربط باقي القرى الأخرى الجبلية المتواجدة في حدود ولاية تيزي وزو.. وقد أشرف والي الولاية قبل أيام على عملية وضع حيز الخدمة هذا المكسب الحيوي الذي ظل مطلبا أساسيا لسكان قرى بلدية تاورقة التابعة إداريا لدائرة بغلية، وهو مشروع يعود لمخلفات المخطط الخماسي 2010/ 2014 حسب مدير الطاقة، في انتظار برمجة أربع قرى متبقية لتزويدها بالغاز ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية «افسيسيال» وتضم «القضية، بوحسين، أولاد علي وقرية مازر». إلى جانب انشغالات أخرى كثيرة تعاني منها هذه المنطقة النائية كانت محل نقاش مع السكان أبرزها أزمة مياه الشرب التي لم تجد سبيلا للحل النهائي، مما دفع الوالي إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة لتزويد البلدية انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر بتيقزيرت رغم صعوبة المهمة بالنظر إلى بعد المسافة وطبيعة التضاريس التي كثيرا ما كانت سببا في فشل مشاريع الربط على غرار ما تعاني منه بلدية اعفير المجاورة بسبب نفس الظروف الطبيعية. كما كان قطاع التربية محل معاينة ومتابعة خاصة على مستوى الطور الابتدائي، حيث تعاني مدارس البلدية من نقص التهيئة وانعدام وسائل العمل، مشكل المطاعم المدرسية إلى جانب النقل والتدفئة، حيث تم بالمناسبة تحرير مشروع مستعجل لتهيئة مدرسة العربي تبسي الأقدم بالمنطقة، في انتظار تسجيل مشروع آخر لتهيئة باقي المؤسسات وتزويدها بكل المستلزمات من أجل تحسين المستوى الدراسي للتلاميذ وظروف التمدرس بهذه البلدية التي تعاني ظروفا قاسية في فصل الشتاء بسبب موقعها الجغرافي. كما كان ملف التهيئة الحضرية خاصة بمركز البلدية وتعبيد الطرق والمسالك المؤدية إلى الأحياء والقرى أهم انشغال رفعه السكان، بالإضافة إلى المرافق الرياضية والشبانية شبه المنعدمة، وقد تم بالمناسبة وضع حيز الخدمة للملعب البلدي بعد تهيئته بالعشب الاصطناعي في انتظار تسجيل مرافق أخرى، مع اتخاذ إجراءات للإسراع في تجسيد بعض المشاريع السكنية المسجلة منها مشروع 50 زائد 50 مسكن بالجمعة المتوقف منذ سنة 2012 على خلفية تقنية ومشاكل انزلاق التربة، ومشروع 100 مسكن ينتظر انطلاق الأشغال، وهي صورة عامة عن واقع التنمية المحلية بأغلب بلديات بومرداس التي تعاني التأخر ونقص المتابعة.