* email * facebook * twitter * linkedin استفادت بلدية تاورقة بولاية بومرداس، في إطار المخطط البلدي للتنمية، من مبلغ 1.5 مليار سنتيم، مخصص لتجديد شبكة الصرف الصحي وتوفير الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة في أكبر أحياء البلدية، فيما اعتبرت السلطات المحلية المبلغ ضعيفا، بالنظر إلى الاحتياج التنموي الحقيقي لتطلعات مواطني هذه البلدية الواقعة شرق الولاية، موضحة أهمية إدراج ميزانيات إضافية من مختلف التمويلات، للاهتمام بتحسين الواقع التنموي للبلدية. قال رئيس بلدية تاورقة، السعيد بوعلواش، إن البلدية في انتظار إدراج أغلفة مالية إضافية ضمن المخطط البلدي للتنمية، من أجل تغطية النقائص التنموية التي تواجهها، لاسيما ما تعلق بتعميم الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة، التي بلغت نسبة التغطية بها في أكبر الأحياء، لاسيما في بن عطار، أمازر، بودشيشة وعين تينقرين، حدود 60 بالمائة، حيث كشف المتحدث عن أن مبلغ 1.5 مليار سنتيم الممنوح للبلدية، إثر جلسات التحكيم الأخيرة بإشراف الوالي، يخص فقط تجديد مصابيح "اللاد" بتاورقة مركز، وبعض التجمعات السكانية الكبرى، إضافة إلى تجديد شبكة الصرف الصحي، دون أن يتم تعميم الأمر على كل البلدية، بسبب ضعف الغلاف المالي، مفيدا بإمكانية تدارك النقص ضمن ميزانية الصندوق المشترك للجماعات المحلية، أو البرنامج القطاعي للتنمية. أشغال الغاز الطبيعي في نهاية جانفي من بين أهم المشاريع التنموية المنتظر تجسيدها ببلدية تاورقة؛ مشروع الغاز الطبيعي الذي بقي يراوح مكانه منذ تسجيله سنة 2014، حيث عرف المشروع الكثير من الاعتراضات من طرف خواص من بلديتي تاورقة وبغلية المجاورة، مما أدى بعدها إلى تجميد المشروع لسنوات أثرت على الواقع المعيشي للسكان، لاسيما أن البلدية تقع بمنطقة جبلية، وتتسم بقساوة الطقس خلال الموسم الشتوي. ينتظر، حسب "المير"، أن تنطلق أشغال شبكة الغاز بربط المساكن بالغاز الطبيعي نهاية الشهر الجاري، حيث تم رفع التجميد عن المشروع كلية خلال 2019، وانطلق التجسيد في شهر سبتمبر الماضي، ثم توقف على إثر تسجيل خلل تقني يتمثل في تسرب في القناة الناقلة للغاز، وبعد تدخل مؤسسة الكهرباء والغاز، تم حل المشكل، في انتظار الانتهاء من أشغال الشبكة وربط المساكن بهذه المادة الطاقوية الهامة. كما يطرح من جهة أخرى، إشكال عدم تزويد بعض الابتدائيات بالتدفئة، بسبب رفض إداراتها استعمال المازوت إلى غاية الربط بالغاز، مما جعل التلاميذ يدرسون في ظروف غير مريحة، وحسب "المير"، تمت مراسلة مديرية الإدارة المحلية من أجل تمويل مشروع ربط الابتدائيات بالغاز، بينما بادرت البلدية بعقد اتفاقية مع مصالح "نفطال" لتزويد الابتدائيات بغاز البروبان، إلى غاية الانتهاء من مشروع الغاز الطبيعي. اكتظاظ في الأقسام وغياب ثانوية تشهد مدارس البلدية اكتظاظا محسوسا، في غياب مجمعات مدرسية تستقبل العدد المتزايد من التلاميذ، وهو ما أدى إلى تطبيق نظام الدوامين ببعض الابتدائيات، لاسيما في مدرسة "غرناوط محمد أمزيان"، التي يعود تاريخ إنشائها إلى نهاية الثمانينات، دون أن تعرف أي توسيع لاستيعاب التلاميذ الجدد، حيث تسجل المدرسة اكتظاظا ملحوظا بأقسامها الخمسة، مما اضطر الإدارة إلى اعتماد نظام الدوامين، وهو ما يعني أن قسما من التلاميذ ينهون دراستهم عند الخامسة مساء. حسب بعض المواطنين، فإن غياب النقل المدرسي والإنارة العمومية، اهتراء الطرق والمسالك المؤدية إلى أحيائهم، يزيد من متاعب التلاميذ الصغار، وقد يجعلهم عرضة للأخطار، إضافة إلى وجود المدرسة تحت خيوط الضغط العالي للكهرباء، وهو ما جعل الأولياء يتخوفون من حدوث الكارثة، مطالبين الجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الوضعية، متحدثين في السياق، عن افتقار البلدية لثانوية، حيث تحصي قرابة 16 ألف نسمة، إذ تم تحويل المتوسطة القديمة إلى ثانوية، رغم أنهم يطالبون بتجسيد مشروع بناء ثانوية منذ عشر سنوات دون جدوى. طرق مهترئة.. ومعاناةيومية تحدث مواطنو البلدية في مقام آخر، عن الاهتراء الكبير المسجل على مستوى طرق البلدية والولائية على حد سواء، حيث قال أحد المواطنين، إن الطريق الولائي رقم 52 الرابط بين بلديتي تاورقة وبغلية يسجل تدهورا كبيرا، رغم أنه عصب حقيقي، باعتباره المنفذ الوحيد للبلدية، ناهيك عن مطالبتهم بفتح الجسر، الذي يربط بلدية بغلية بالبلديات، ومنه بلدية تاورقة، أمام شاحنات الوزن الثقيل، حيث أكد أحد المواطنين في هذا الصدد، أن الجسر مغلق أمام الشاحنات منذ سنوات، الوضع الذي يضطر سكان تاورقة إلى قطع مسافات طويلة، مرورا للدخول إلى تاورقة، وأحيانا يضطر أصحاب الشاحنات إلى تركها بمنطقة "دار بوني" ببلدية بغلية، ثم قصد منازلهم، تفاديا لقطع المسافات الطويلة، مما جعلهم يناشدون الجهات الوصية بإيجاد حل جذري، ومنه تدعيم الجسر وفتحه أمام شاحنات الوزن الثقيل، إلى جانب تهيئة شبكة الطرق ببلدية تاورقة والطريق الولائي رقم 154، الرابط بين بلدتي تاورقة ودلس، إضافة إلى المطالبة بفتح الطرق والمسالك الغابية، بالنظر إلى منطقة الجبلية، حتى يتسنى للفلاحين الاهتمام بالفلاحة الجبلية أكثر، إلى جانب الاهتمام بإدراج مشاريع لصالح البلدية من أجل خلق مناصب شغل لأبناء المنطقة، وبناء سد قصد دعم احتياج السكان من ماء الشرب، لاسيما خلال الصيف، إلى جانب الاحتياج من أجل السقي الفلاحي.