بدت حركة المواطنين بمدن بومرداس مع أول يوم من العطلة المدرسية المسبقة قليلة من حيث التنقلات والتجمعات اليومية المعهودة في الفضاءات العامة، حيث أخذت تعليمات السلطات العمومية بتجنب الاحتكاك وتقليص عملية التنقل إلا للضرورة مفعولها خاصة بعد ارتفاع المخاوف من انتشار فيروس كورونا واقتناع المواطن بأهمية الوقاية والحذر وضرورة إتباع إجراءات السلامة وتكثيف متطلبات النظافة التي تبقى من الحلول الفعالة لتجنب الإصابة. حالة من الهلع والخوف انتابت مواطني ولاية بومرداس بسبب الأخبار المتداولة حول ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا كان مصدرها بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد لجوء القائمين على القطاع الصحي بوضع 6 حالات مشتبهة بالإصابة كان آخرها الرعية الكوري، البالغ 59 سنة من العمر والعامل بشركة دايوو برأس جنات الذي وضع بالحجر الصحي على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية لبرج منايل بعد أربعة أيام من دخوله أرض الوطن في انتظار نتائج التحاليل الطبية، وهي حالة تضاف إلى 5 حالات أخرى وضعت في الحجر ثبتت في الأخير أن حالة المشتبه الأول بالثنية كانت سالبة في انتظار باقي التحاليل. أمام هذه المستجدات المتسارعة دعت مديرية الصحة إلى جانب أطباء مختصين في الأمراض المعدية جميع المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات والنصائح المقدمة من طرف وزارة الصحة لتجنب الإصابة والحد من انتشار الفيروس القاتل عن طريق تفعيل مبدأ الوقاية والنظافة المستمرة لمختلف الأماكن والأدوات المستعملة اليومية التي تبقى الحماية الوحيدة إلى جانب تجنب التجمعات والفضاءات العامة ومختلف المناسبات العائلية الجماعية. كما بدأ يتشكل تدريجيا الوعي الجماعي بأهمية التعامل بجدية مع الخطر الداهم وعدم الاستخفاف بالأمر وبتعليمات الوصاية من باب الحيطة والحذر لحماية الصحة العامة.