من جهة أخرى، جندت مختلف المصالح الإدارية، إطاراتها وعمالها لمجابهة الظرف الصعب الذي أفرزه انتشار وباء فيروس كورنا بالوطن، فوجهت إلى جميع المديريات بمختلف تخصصاتها تعليمات تقتضي التدخل كل حسب اختصاصه، وهو ما فعلته الولايات والبلديات التي جندت أعوان النظافة لتطهير الشوارع والساحات العمومية، وحتى المحلات التجارية والمقاهي مسخرة كل الإمكانيات من شاحنات وصهاريج، والمضخات الهوائية مزودة بمواد تعقيم مكونة من مادة جافيل المركز، والكلور. وفي هذا السياق، وقفت «الشعب»، أمس، بساحات بلدية الجزائر الوسطى، على عملية تطهير الساحات العمومية والشوارع كإجراء احترازي يهدف إلى حماية صحة وسلامة المواطنين من خطر الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد 19»، ومنع انتشار عدوى هذا الوباء في الأوساط العامة. وكانت مصالح ولاية الجزائر قد أعلنت عن وضع المؤسسة العمومية للنظافة الحضرية مخططا استعجاليا يتضمن برنامجا زمنيا دقيقا ومكثفا يخص عمليات تطهير وتعقيم المرافق العمومية كالمساجد، الأسواق، مقار البلديات، المؤسسات الولائية، محطات ومواقف النقل العمومي، الأجزاء المشتركة من المباني، الشوارع، شبكات الصرف الصحي، المؤسسات التعليمية، المراكز الصّحية ومراكز العبور، ويمتد هذا البرنامج، كمرحلة أولية، إلى غاية 30 أفريل 2020 ويشمل 57 بلدية.