تسعى جلّ أحياء العاصمة خلال هذه الأيام عبر هبة تضامنية، لتضييق الخناق على فيروس كورونا الأخذ في الانتشار كتطبيق احترازي للحد منه، من خلال عمليات واسعة النطاق لتعميق وتطهير شوارع الأحياء بالتركيز على الأماكن العمومية، مواقف النقل مراكز الخدمات التي تعرف توافدا كبيرا، على غرار البريد، المستوصفات، المحلات التجارية على اختلافها وغيرها من الأماكن التي لها ارتباط مباشر مع المواطن. «الشعب» كان لها جولة استطلاعية عبر عدد من أحياء بلديات العاصمة من أجل رصد أوضاع المواطنين، خلال هذه الأيام، التي لم يعد فيها لمشاكلهم اليومية مكان أو حديث يذكر حيث تناسوها جميعها للتركيز في الوقت الراهن على محاربة هذا الفيروس الفتاك خاصة في ظل الإحصائيات العالمية التي تبث في النفوس القلق والخوف. ومن هذا الباب سجلنا وعيا لدى الكثير من المواطنين، خاصة الشباب منهم ممن تجندوا بعد أن تسلحوا بمختلف مواد التطهير لتعقيم الشوارع، هو حال بلدية باب الوادي، التي وجدنا شبابها يعملون بكل جد من أجل تنظيف مختلف الأحياء بالمبيدات الصحية ومختلف التركيبات الأخرى المصممة من أجل التعقيم حفاظا على صحة العامة من المواطنين وحمايتهم من العدوى. وفي هذا الصدد، أكد لنا الشاب محمد أحد المشاركين في عملية تعقيم الأماكن العمومية وشوارع أحياء بلدية باب الوادي، أن ما يقومون به على غرار العديد من شباب الأحياء الأخرى يعد تنظيفا داخليا عميقا، حيث يشترط فيه استغراق وقت من الزمن عند رش الأماكن بمواد معقمة ومنتجات مطهرة ومنظفة من المعروف عليها أنها تقضي على الفيروسات المعقدة ذات التركيبات المشابهة لمثل هذ الفيروس الذي يجتاح دول العالم والمقصود به كورونا 19. من جهته، أبرز المواطن خالد أن هذه العملية تحمل بعدين، فمن جهة، تركز على تنظيف الشارع ومختلف المقرات والمراكز الحيوية، ومن جهة أخرى، تعد عملية تحسيسية بخطورة هذا الفيروس الذي توجب على المواطنين التعامل معه بكل جدية من أجل تفادي الدخول في مرحلة حرجة يصعب السيطرة عليه مستقبلا. ويبقى شباب بلدية باب الوادي نموذجا لمختلف الهبات التضامنية التطوعية التي تبناها الكثيرون من المتطوعين، عبر مختلف أحياء وبلديات العاصمة، وكذا مختلف الولايات الأخرى من ربوع الوطن من أجل سلامة المواطنين والحد من انتشار الفيروس عبر الوطن. كما تجند الهلال الأحمر بدوره لمثل هذه العمليات التعقيمية والتحسيسية من أجل إخطار المواطنين بأهمية الحذر من انتشار هذا الفيروس وأخذ الحيطة أكثر مع أهمية التركيز على جانب النظافة في الحياة اليومية.