دعا عبد الرحمان عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل «ندى»الجمعيات إلى القيام بالتحسيس والتوعية عبر الانترنت من خلال شبكات التواصل، واعتبر أن العمل الجواري ليس محمودا في هذا الظرف بالذات. حذر عرعار في تصريح ل «الشعب» مما تقوم به الجمعيات التي تتسابق للقيام بتنظيف وتطهير الأحياء والمقرات، وتعتبر ذلك عملا خيريا ومساعدة لمحاربة فيروس كورونا القاتل، كما عبر عن تخوفه الكبير مما تقوم به بعض الجمعيات التي ما تزال تعقد اجتماعات ويلتقي أعضاؤها في المقر، في حين أنه من الضروري وقف هذه اللقاءات التي لا جدوى منها في هذا الوقت بالذات، خاصة وأن تفشي الوباء بدأ في الجزائر يأخذ منحى تصاعديا مقلقا، ما يستدعي أن ينصرف الجميع إلى بيوتهم والالتزام بالتعليمات التي أصدرتها وزارة الصحة بحذافيرها. ويرى عرعار أن العمل الجواري دون حماية كما هو عليه الحال الآن هو خطر في حد ذاته على القائمين عليه وعلى أسرهم، حيث يمكن أن يعلق الفيروس في الملابس أو في أي مكان من جهة المتطوع وينتقل إلى أحد أفراد عائلته، وهذا هو الخطر بعينه، لأنه سيعزز تواجد وانتشار الوباء بدون أن يشعر هؤلاء المتطوعين في النظافة والتطهير. كما يرى من الضروري رفع درجة اليقظة للجميع، مستنكرا السلوكات غير المسؤولة التي يقوم بها بعض المواطنين، من خلال استمرارهم في الخروج إلى الأسواق والتجمع في الطرقات، لأن ذلك يساعد في انتشار المرض وتفشي العدوى، قائلا « لا نريد أن نصل إلى ما وصلت إليه إيطاليا، نتيجة الاستهتار والاستخفاف بخطر هذا الوباء القاتل. في هذا السياق، أفاد رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل، أنه قد سرح جميع أعضاء الجمعية والعاملين بها منذ أسبوع، كإجراء وقائي لتفادي نقل العدوى من أي مصدر كان، لأن الفيروس - كما قال - سريع الانتشار ويتحين الغفلة ليدخل إلى جسم الإنسان ويتكاثر، مقدما رسالة للجمعيات التي» تتسابق في العمل الجواري « بترك المجال لمصالح الصحة، الأمن والنظافة.