أعلنت السبت ولاية الجزائر عن الغلق الفوري لكافة المقاهي والمطاعم وكذا منع حركة التنقل ما بين المدن وما بين الولايات بواسطة وسائل النقل الجماعية العمومية والخاصة وحركة تنقل القطارات في إطار إجراءات الوقاية من خطر تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19). وأوضحت مصالح الولاية في بيان لها أن ذلك يندرج في إطار الإجراءات والتدابير الرامية إلى حماية صحة وسلامة المواطنين من خطر فيروس كورونا وللحد من انتشار العدوى في الأوساط العامة وتنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والهيئة العمرانية. وأشار ذات المصدر أن مصالح ولاية الجزائر تهيب بكافة مواطني ولاية الجزائر بتفهم هذه الإجراءات والتقيد بها التي تندرج في إطار الحرص الشديد للحفاظ على الصحة العمومية التي لا يمكن بأية حال من الأحوال التهاون بشأنها. ودعا ذات البيان جميع المواطنين الالتزام الصارم بمحتويات الإجراءات المتخذة لاسيما وأن الوقاية تبقى أحسن وسيلة للحماية من الإصابة كما تدعوهم للبقاء في منازلهم للحد من انتشار الفيروس الخطير والتغلب على هذه العدوى الفتاكة. ..حملة تحسيسية للجمعية الوطنية للعمل التطوعي تستمر بالجزائر العاصمة حملة توعية واسعة النطاق مخصصة للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك بمبادرة من الجمعية الوطنية للعمل التطوعي. وتهدف هذه العملية التحسيسية التي أعطيت إشارة انطلاقها أمام مداخل محطة ميترو المعدومين والترامواي ببلدية محمد بلوزداد إلى تقديم نصائح بسيطة للمسافرين على هذه الخطوط حول مخاطر العدوى بفيروس كورونا وكذا سبل الوقاية منه عبر اتخاذ تدابير بسيطة وذلك من طرف شباب الجمعية الوطنية للعمل التطوعي وأفواج الكشافة الإسلامية، حسب ما أكده لوكالة الانباء الجزائرية عضوالجمعية عبد الغني كروي. وأكد ذات المصدر أن المواطنين تفاعلوا مع النصائح والإرشادات التي قدمها الشباب المتطوع أين تم توزيع مطويات تتضمن نصائح وجميع المعطيات فيما يخص الوقاية من فيروس كورونا وضرورة النظافة الدورية لليدين باستعمال الصابون والمحلول الكحولي وارتداء القفازات والاقنعة الطبية والوقاية من خلال الابتعاد عن الفضاءات المكتظة التي يكثر بها الأشخاص لتفادي انتقال العدوى. وأشار أن سلوكات المواطنين تغيرت في الفترة الأخيرة حيث أصبح هؤلاء أكثر حذرا وحيطة من ذي قبل بخصوص استعمال وسائل الوقاية من فيروس كورونا خاصة مع إرتفاع عدد الحالات المشتبه فيها. وأبرز ذات المتحدث أنه سيتم برمجة عمليات جوارية تطوعية على مستوى ولاية الجزائر وكذا عبر مكاتب الجمعية الموزعة عبر 35 ولاية عبر الوطن وفق برنامج محدد للتحسيس حول سبل الوقاية الواجب اتباعها من أجل مكافحة تفشي هذا الفيروس بصفة فعالة إلى جانب تنظيم حملات للنظافة والتطهير على مستوى الساحات العمومية والمساجد والمرافق العمومية ومحطات نقل المسافرين، حسب ذات المتحدث. من جهته أشار عبد الودود ملحة عضو فرع البليدة للكشافة الإسلامية أن هؤلاء الشباب المتطوعين يشرحون بطرق بسيطة مخاطر فيروس كورونا المستجد لفائدة مختلف شرائح المجتمع وهي مبادرة تطوعية تندرج ضمن تجسيد روح المواطنة. وأضاف نفس المصدر أنه يتوخى أيضا من خلال مثل هذه المبادرات التطوعية “المساهمة في غرس روح المسؤولية لدى الأشخاص وتشجيعهم على الوقاية من الفيروس الخطير لأن الأمر يتعلق بوباء عالمي يهدد الصحة العمومية العالمية”. وفي هذا الصدد نوهت سيدة مسنة عند مدخل ميتروبمحطة المعدومين بحي رويسوبالمبادرة التطوعية، وثمنت انخراط الشباب في مثل هذه المبادرات التوعوية الذين قدموا شروحات وافية حول أهمية الحيطة والحذر وضرورة الوقاية من هذا النوع من الفيروس الخطير. وبالمقابل أشاد عدد من المواطنين بمثل هذه الحملات التطوعية التي تعكس وعي الشباب بالإضافة إلى انخراطهم في تعزيز القيم النبيلة لدى المجتمع المدني خاصة في مجال الصحة العمومية الذي يعد شريكا أساسيا في الحفاظ على الصحة العمومية.