الأندية الأوروبية الكبرى في مقدمة المتضررين... تعيش أندية كرة القدم في العالم أزمة حقيقية بعد تأجيل مختلف البطولات بسبب تفشي وباء كورونا، حيث أن الأخبار تتوالى حول المشكل الذي طرأ من خلال عدم تلقي الأندية للمبالغ المالية المعتادة من الإشهار والنقل التلفزي الذي يتوافق مع الرواتب العالية للنجوم. وكل العارفين والمتتبعين لكرة القدم عبر العالم يقفون في كل مرة عند المبالغ التي « تخصص» للنجوم التي بدورها تساهم بشكل فعّال في جلب الأموال للنادي على شكل استثمار حقيقي يجعل النادي في صحة مالية معتبرة. كما أن المداخيل التي تأتي من تذاكر الملعب لمتابعة المقابلات لها نسبة كبيرة في التوازن المالي لهذه الأندية التي تضع الجانب الاقتصادي في مقدمة اهتماماتها، لا سيما الفرق الكبيرة. وبفعل الأزمة الصحية التي يعيشها العالم، فإن توقف النشاطات الرياضية جعل « العالم الرياضي»، لا سيما على أعلى مستوى بالنسبة لكرة القدم يقف في مفترق الطرق لحين تحسن الوضع .. لكن الأمور الرياضية تحتاج إلى « تحضيرات أخرى بفعل هذا التوقف الاضطراري، كون صحة الإنسان فوق كل اعتبار. اقتراحات لإيجاد حلول ظرفية وتجددت تصريحات مسؤولي بعض الأندية الأوروبية في إيجاد الحلول من خلال اقتراح إجراء دورات مصغرة لإنهاء البطولة دون حضور الجمهور والاعتماد على النقل التلفزي الذي يضمن بعض المداخيل. لكن هذه الفرضية لم تلق دعما كبيرا في ظل الحالة الصعبة التي يعيشها العالم، ومن غير المنطقي بالنسبة للاعبين من الناحية النفسية والبدنية العودة مباشرة إلى المنافسة .. كون العملية تحتاج إلى تحضير جديد يسمح لهم الاستفادة من إمكانياتهم. ومن جهة أخرى، فإن اقتراحات أخرى تخص رواتب اللاعبين، حيث أن إدارات الأندية قدمت عدة حلول لعناصرها، والتي وافقت في معظم الأحيان على غرار نادي برشلونة الذي يعد أول ناد قام بتخفيض رواتب اللاعبين بنسبة 70 بالمائة، وذلك لتوفير كتلة الرواتب التي تسمح بتقديمها لموظفي النادي غير الرياضيين .. بالنظر للأزمة الكبيرة التي ترتبت عن توقف المنافسات. ويسير نادي اتلتيكو في نفس الاتجاه وقد يتم التوصل إلى الحل على الطريقة الأولى التي قررها نادي برشلونة. تفهم في الأوقات الصعبة وبالنسبة للأندية الجزائرية، فإن الوضع مختلف بالنظر لعدم ارتباط مداخيل الأندية الرئيسي بتذاكر الملاعب أو النقل التلفزي، حيث أن رواتب اللاعبين قد يكون المشكل الرئيسي في هذه المعادلة، خاصة الفرق التي تعيش بعض المشاكل المالية على غرار مولودية وهران .. هذه الأخيرة نفت الإشاعات التي تم تداولها في تفكير الإدارة تسريح بعض اللاعبين بسبب كتلة الأجور المرتفعة. وركز أغلب المسؤولين على الأندية على أن تفهم كل عائلة الأندية الوضع الصحي الخطير، وأن الحديث عن الأجور أمر ثانوي .. ولا يوجد أي مشكل من هذه الناحية. وعكس ما تعيشه الساحة الرياضية العالمية بعد توقيف نشاطاتها بسبب وباء كورونا، وتأجيل أكبر الدورات العالمية.. إلا أن الأخبار التي تتداول في المواقع الرياضية تخص حركة تنقلات اللاعبين بين الأندية الأوروبية الكبيرة .. وحديث مركز على تغيير فترة الميركاتو الذي أضحى السبيل الوحيد الذي ينعش الحركة داخل الأندية ويكون له « مفعول اقتصادي « يساهم في النظر للمستقبل والتحضير للموسم القادم في ظروف أحسن. لذلك، فإن الأمور تبقى معلقة بتطور الأوضاع الصحية في العالم، لأن صحة الإنسان أولى من أي أمر آخر، حيث أن التركيز حاليا ينصب حول محاربة الوباء.