مرافق إيواء لمستخدمي الصحة وكمامات طبية من مراكز التكوين بعد قضاء فترة حجر صحي دامت 14 يوما، غادر 300 مواطن فنادق تلمسان مكثوا فيها عقب عودتهم الى أرض الوطن بعد أن أكدت نتائج التحاليل الطبية سلامتهم الصحية. وقد مكث 81 من هؤلاء بفنادق الزيانيين، ورونيسانس، بينما يوجد 11 مواطنا بمستشفى الرمشي للعلاج عقب ثبوت إصابتهم بفيروس كورونا، بحسب ما رصدته «الشعب» من عين المكان. كانت «الشعب» قد رافقت عملية رفع الحجر التي تمت في ظروف محكمة، حرصت عليها السلطات المحلية بتسخير حافلات ورعاية وجدت الاستحسان من قبل المواطنين الذين عبروا عن عميق امتنانهم وشكرهم على حسن الاستقبال والضيافة من الجميع؛ مواطنين ومؤسسات وكذا مسيري الفنادق. مرافق إيواء لمستخدمي الصحة يحدث هذا في وقت اتخذت فيه تلمسان تدابير إضافية للتكفل الجيد بمستخدمي قطاع الصحة والمجندين عبر مشفى الرمشي والمستشفى الجامعي أحمد تيجاني دمرجي والذين يعانون نقصا في وسائل النقل. لهذا أعطى الوالي أمومن مرموري تعليمات بتسخير مرافق إيواء تضمن لهؤلاء المبيت والإطعام وتجنبهم مشقة التنقل لمساكنهم الخارجة عن مجمع تلمسان الكبرى. تم اختيار نزل الراحة الواقع بالمركب الرياضي العقيد لطفي والمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للصناعات التقليدية والفندقة والسياحة إمامة بلدية منصورة لهذا الغرض. من جهتها وجهت مديرة الصحة نبيلة عليلي، نداءً لكل المتقاعدين في مجال الصحة وأصحاب العيادات الخاصة بضرورة التقرب من المؤسسات الإستشفائية العمومية والبالغ عددها 130 عبر 53 بلدية من أجل تدوين معلوماتهم الشخصية وأرقام هواتفهم، بغية الاستنجاد بهم عند الحاجة لمجابهة فيروس كورونا. 4 آلاف كمامة من مراكز التكوين المهني على صعيد آخر، أطلقت غرفة الصناعة التقليدية والحرف حملة خياطة الكمامات الطبية في ظل الندرة، داعية الحرفيين للمشاركة في هذه المبادرة التي تدخل في سياق المنفعة العامة. من جهتها قامت مديرية التكوين المهني والتمهين عبر المراكز السبعة بمبادرة لخياطة الكمامات الطبية، حيث أكد عمر بوزياني، المكلف بالإعلام في تصريح حصري ل «الشعب»، أن العملية تجري في أحسن الظروف وتحت إشراف المدير الولائي بن لحسن بناصر رفقة إطاراته بجلب المادة الأولية والمتمثلة في القماش الأصلي والطبي». وأضاف بوزياني، أن تجند مراكز التكوين بوهناق، صبرة، مغنية، مشكانة، فلاوسن، أولاد ميمون وسبدو سمح بصناعة أكثر من 4 آلاف وحدة سلمت للولاية، حيث يرتقب صناعة خلال هذا الأسبوع 10 آلاف وحدة، بحسب ما تم التخطيط له. وبمغنية، قام مركز سبل الخيرات بخياطة كمامات طبية وتعقيمها وكذا توفير ممرضات متنقلات من أجل تقديم خدمة «الحقن وقياس ضغط الدم وتضميد الجروح». وانضم لهذه العملية الخيرية التطوعية أطباء وممرضون متقاعدون ومواطنون، قاموا بتسخير 20 سيارة ودراجة نارية من أجل نقل هؤلاء وكذا تحويل مختلف المواد الغذائية المتحصل عليها للعائلات المحتاجة. وببلدية سبدو، جنوبتلمسان، كشفت فطيمة نقادي، رئيسة جمعية المعاقين حركيا وضحايا الألغام «الحياة»، في تصريح ل «الشعب»، أنها شخصيا تشرف على عملية توزيع المواد واسعة الإستهلاك على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من منخرطي الجمعية، تمشيا مع الأوضاع الصعبة والتزاما بتدابير الوقاية من تفشي وباء فيروس كورونا.