أكد توفيق قريشي، مدير القطب التنافسي لفريق شباب بلوزداد، أنّ النادي قام بالعديد من المبادرات التضامنية منها ما كان معلنا ومنها ما كان في السر وهو الأمر الذي يعكس الدور الاجتماعي للنادي. واعتبر قريشي ما قامت به إدارة شباب بلوزداد بالأمر الطبيعي، خاصة أنّ الجميع مطالبين بالتضامن والتآزر، لمواجهة خطر فيروس كورونا الذي مازال يحصد العديد من الأرواح والإصابات. ورفض قريشي الحديث عن استئناف البطولة من عدمها، حيث أكد أنّ الأهم الآن هو القضاء على هذا الفيروس وبعدها ستتضح الأمور حول عودة البطولة والطريقة التي سيتم من خلالها استئناف المنافسة. (الشعب) ماهي المبادرات التضامنية التي قام بها فريق شباب بلوزداد ؟ قريشي – بعد اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا وازدياد عدد المصابين، قررت إدارة شباب بلوزداد القيام ببعض المبادرات التي تدخل ضمن نطاق الجهود المتواصلة من أجل التخفيف من حدة الفيروس. ومن الجانب الصحّي قامت إدارة شركة مدار باقتناء بعض الأجهزة الطبية المهمة في عملية التشخيص والعلاج، على غرار أجهزة التنفس وتمّ منحها لبعض المستشفيات المسخّرة لاستقبال المصابين بهذا الوباء، كما قامت إدارة الفريق باقتطاع 25 بالمائة من أجور اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارة، وهذا للمساهمة في الصندوق الوطني للتضامن المخصص لمكافحة وباء كورونا، دون نسيان المبادرات الخيرية التي قام بها اللاعبون في السرّ وهو الأمر الذي لا استطيع التحدث عنه لأنه أمر شخصي يخصّ اللاعبين، وعلى العموم إدارة شباب بلوزداد ومجمع مدار يسعى دائما للعب دوره الاجتماعي، من خلال التفاعل مع الاحداث وتقديم المساعدة في حال حدث مهم، على غرار وباء كورونا كما ينتظر القيام بمبادرات أخرى في القريب العاجل لمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على هذا الوباء الذي عرفت رقعة انتشاره وتيرة مقلقة، رغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الدولة الجزائرية في مختلف المجالات من أجل مواجهة الفيروس والقضاء عليه. ساهمت هذه المبادرات في إظهار الدور الاجتماعي لفريق شباب بلوزداد؟ بالطبع فريق شباب بلوزداد نادي رياضي لكن علينا التفاعل مع ما يحدث في المجتمع وكان من الصعب علينا رؤية ما يحدث والبقاء في صفة المتفرج وإدارة شباب بلوزداد كانت السبّاقة لاتخاذ جملة من القرارات بالتشاور مع اللاعبين والجهاز الفني والإداري فيما يخص الاقتطاع من الأجور، كما ساهمت في إثراء المنظومة الصحية بالعديد من التجهيزات كما قلت سابقا، وهو أمر طبيعي حسب رأي ولا يجب أن نتحدث عنه كنوع من الهبة وإنما هو واجب وطني كان من الضروري القيام به بحكم الخطر الذي مازال يحدق بنا وعلى الجميع البقاء كيد واحدة من أجل مواجهته في ظل مواصلة انتشاره على مستوى العديد من الولايات، وهنا أنتهز الفرصة من أجل حثّ المواطنين على ضرورة تجنّب الاحتكاك واتخاذ إجراءات الوقاية من أجل تفادي الإصابة بهذا الفيروس الخطير، الذي أودى بحياة العديد من المواطنين ولا نتمنى أن يتواصل هذا الأمر، خلال الأيام المقبلة ويجب تفادي كل شيء يساهم في انتشار المرض والالتزام بقواعد الحجر الصحي. من الناحية الرياضية كيف تسير تحضيرات اللاعبين ؟ التحضيرات كانت تسير بطريقة عادية، حيث كان اللاعبون يجرون حصة تدريبية مسائية، لكن بعد صدور قانون الحجر الصحي الجزئي ودخوله حيّز التنفيذ من السابعة مساءا إلى السابعة صباحا، أضحى من الصّعب برمجة حصص تدريبية مسائية وقمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال إلزام اللاعبين باحترام الحجر المنزلي الجزئي، الذي تقلص فيما بعد ليصبح من الثالثة زوالا وبالتنسيق مع المحضر البدني، اللاعبون يقومون يوميّا بالعديد من التدريبات الفردية في المنزل مع احترام وجبات الأكل الضرورية من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية، وأيضا ضمان البقاء في نفس النسق رغم أنّ هذا لا يعوّض التدريبات الجماعية، وصراحة لمسنا احترافية كبيرة من طرف اللاعبين الذين منحوا المثل الذي يحتذى به في هذه الوضعيات الصعبة، من خلال الالتزام بقواعد الحجر المنزلي لتفادي إصابتهم بالفيروس. هل هناك أصداء حول كيفية عودة البطولة ؟ من السابق لأوانه الحديث عن عودة البطولة الآن، والشغل الشاغل حسب رأيي الآن هو كيفية القضاء على الفيروس، وهو الأمر الذي لن يكون إلا من خلال الحجر المنزلي، ومباريات البطولة كما تعلمون تساهم في عودة التجمعات من جديد، لهذا قرار توقيف النشاط الرياضي مؤقتا أمر جيّد وقرار حكيم، وكانت له تأثيرات إيجابية من وجهة نظري في ضمان عدم تفشي الفيروس بطريقة أكبر، ومن ناحيتنا نحن نواصل التحضير بالطريقة الذي ذكرتها، على أمل تراجع بقعة انتشار هذا الوباء، وهو الأمر الذي نتمناه، خلال الأيام المقبلة بعدها ستعود المياه إلى مجاريها.