مع انتشار فيروس كورونا الجديد الذي أثار حالة رعب تسود العالم و في ظل عزلة الحجر المنزلي خوفا من انتقال عدوى الفيروس ، تمتثل الكثير من العائلات بغليزان لإجراءات الحجر للحفاظ على الصحة و الوقاية من فيروس كورونا المستجد ، و بالرغم من صعوبة البقاء في البيت للكثيرين إلا أن عليهم الالتزام بتعليمات الجهات المعنية لمنع انتقال فيروس كورونا خصوصا هذه الأيام التي يواجه فيها هؤلاء إلزامية البقاء في المنازل خلال فترة الحجر التي ستدخل أسبوعها الثالث للوقاية من هذا الفيروس مقابل تسجيل إصابات جديدة مؤكدة بعدة ولايات . كما أن متابعة الأخبار السلبية بسبب هذا الفيروس و ارتفاع عدد الوفيات و الإصابات يزيد من توتر المواطنين بسبب الخوف من انتقال العدوى و من الضغط النفسي الناجم عن الحجر المنزلي ، و يبقى الأمل في إعلان الجهات المعنية عن تزايد عدد الأشخاص الذين يتعافون يوميا ما يرفع من معنويات العديد منهم لتخطي هذه الظروف الصعبة و ما صاحبها من توقف العمل و الدراسة و غلق أماكن الترفيه و التسوق و وقف التنقل و استخدام المواصلات العامة و كذا الحجر المنزلي ضمن إجراءات الوقاية من كورونا . فغالبية العائلات الغليزانية تلتزم بتعليمات الحجر المنزلي منذ أسبوعين من أجل الحماية من تفشي هذا الوباء العالمي حيث تقضي بعض الأسر تلك الفترة في الاجتماع بالعائلة قدر الإمكان و عدم مغادرتهم منازلهم إلا للضرورة القصوى ، فيما يقضي البعض الآخر على الملل و البقاء في البيت بتتبع الأخبار و أحدت المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا «كوفيد-19 «و كما نجد الكثير من الشوارع و الأحياء بجل المدن و المناطق و البلديات تخلو من الناس و التجمعات خوفا من انتشار الفيروس ، عدا فئة من المواطنين لا تبالي بخطورة هذا الفيروس و تتهاون في تنفيذ إجراءات الوقاية و الحيطة و الحذر و تتبع النصائح و الإرشادات حتى اللحظة رغم علم الجميع بأن مدى الالتزام بالإجراءات المتخذة من قبل الجهات الرسمية هو ما يضمن الوقاية و عدم تسجيل إصابات بالداء . أم مصطفى : نلتزم بالإرشادات لتفادي العدوى تروي أم مصطفى ل «الجمهورية» تجربتها رفقة عائلتها مع الحجر المنزلي و تحمد الله تعالى على سلامة العديد من الأسر التي تنفذ الإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف الجهات المعنية ، و تقول أن هذه الفترة التي تزامنت مع حلول العطلة الربيعية التي اعتدنا الخروج و التنزه خلالها فهي سبقت موعدها بأسبوع واحد حتى وجدنا أنفسنا داخل البيت و لا نخرج منه إلا لأمر طارئ و للضرورة عند شراء الحاجيات ضمن هذه الإجراءات التي اعتدنا على تنفيذها الآن و التزمنا بها لأهميتها من أجل حماية أنفسنا ، و كانت فرصة لأبنائي لممارسة ألعاب فيديو «البلاي ستايشن» و تلك المجانية عبر الأنترنات و التنافس مع بعضهم بالمنزل عن طريق تلك الألعاب الالكترونية و مقاومة الحجر كذلك بمشاهدة أفلام كارتونية و برامج مختلفة على التلفاز حتى لا يشعروا بملل البقاء في البيت لأنهم تعودوا على الخروج للعب مع أصدقائهم في الحي خلال عطلة الأسبوع أو العطلة المدرسية . متابعة أخبار الوضع الصحي الوطني و العالمي باهتمام و أضافت أنه و في انتظار حلول الأسبوع الثالث من الحجر المنزلي بعد مضي الثاني سوف أجبر أبنائي على مراجعة الدروس ، كما أني أقضي معظم وقتي أثناء الحجر المنزلي تقول السيدة في إعداد الأكلات لعائلتي و القيام بأشغال البيت و أحاول قدر المستطاع أن أنشغل بأسرتي بصفي عاملة بغض النظر عن متابعة الأخبار و تطورات الوضع الوبائي المحلي و العالمي بخصوص انتشار فيروس كورونا و ترقب أعداد المصابين الذي يمتثلون للشفاء تبقى تلك الأخبار السارة التي ننتظر أن يتم الإعلان عنها أو نشرها كما ندعو الله أن يمتثل بقية المرضى المصابون للشفاء العاجل و أن تكون نتائج الحالات المشتبه في إصابتها بهذا الوباء سلبية و تقول أم مصطفى في الأخير : « ان التزمنا جميعنا بالتدابير الوقائية و الصحية و نلتزم أيضا بالإرشادات و نتعامل مع الوضع بوعي حتى لا يصيبنا شيء« . فرصة لقضاء وقت أطول مع الأولاد بينما يقضي رب هذه العائلة أوقاته في متابعة الأخبار و مستجدات الإصابة بكورونا بالجزائر و عبر دول العالم على العديد من القنوات التلفزيونية أو تصفحه لمواقع التواصل الاجتماعي في نفس الأوقات . و يقول أبو مصطفى أن ممارسة الألعاب الالكترونية مع أطفاله تساهم في قضاء وقت أطول معهم فهو لا يفوت هذه الفرصة ليكون مستمتعا رفقتهم في أوقات الفراغ ، كما أنه يقرأ القران في العديد من الأوقات و يدعو الله في كل وقت لكي يرفع عن الجميع هذا البلاء و اغتنم محدثنا الفرصة لتوجيه رسالة للذين يستهترون بإجراءات الحجر المنزلي و عدم الالتزام بتنفيذها أو اتخاذها بأكثر صرامة و لاسيما الشباب منهم ، أن يبقوا في منازلهم و أن يكونوا حذرين لحماية أنفسهم و ذويهم و المجتمع من فيروس كورونا في غضون الأيام المقبلة لأن المكوث في البيت و الإجراءات الأخرى كإغلاق المقاهي و المطاعم و مرافق التسلية و الترفيه .. هو ضمان عدم تفشي الوباء و مواجهة هذا الفيروس الذي يهدد صحة و حياة الناس .