نجح قطاع التكوين والتعليم المهنيين بعاصمة الأوراس، في المساهمة في عملية التعبئة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا كوفيد-19، منذ الأيام الأولى لانتشاره من خلال تجنيد كل الإمكانات المادية والبشرية وصناعة أكثر من 18 ألف كمامة وابتكار أجهزة تعقيم. كشفت مصادر عليمة بمديرية التكوين المهني والتمهين لولاية باتنة، عن تواصل مجهودات موظفي القطاع وبعض الشركاء في صناعة أكثر 18 ألف كمامة بالإضافة إلى مبادرة علمية قام بها أساتذة خاصة بابتكار أجهزة تسمح بتعقيم المنتجات الخاصة بالوقاية من الفيروس ذو طاقة كبيرة على غرار الكمامات والألبسة. ولضمان تواصل العملية بعد نجاحها تم تجنيد كل مؤسسات التكوين التي تتوفر على ورشات الخياطة، على غرار ما قامت به موظفات ومهنيات ب20 ورشة خياطة لخياطة الكمامات والألبسة الواقية موزعة عبر 15 مؤسسة، من أصل 28 مؤسسة تكوني مهني موجودة بالولاية. واستفادت من هذه العمليات، التي تدخل في إطار دعم المجهودات الوطنية لمجابهة كورنا المؤسسات الاستشفائية، كون أفرادها هم المرابطون في الصف الأمامي وفي حاجة ماسة لهذه الألبسة الواقية المقدر عددها ب540 لباس. وثمنت ذات المصالح مبادرات بعض الخيرين والمحسنين في توفير المواد الأولية، على غرار القماش الطبي لخياطة الكمامات والألبسة الطبية التي ساهم توزيعها في التخفيف من ندرة هذه المستلزمات بأغلب المؤسسات الاستشفائية بالولاية. وتعتبر هذه المبادرة تطوعية لقيت استجابة واسعة من طرف كل منتسبي القطاع، من أساتذة ومتربصين، من أجل المساهمة في الحملة الوطنية للتصدي لكورونا، تخضع بدورها لإجراءات الوقاية الصحية الصارمة، كاقتصار عدد المكلفين بالعملية في القاعات، على خمسة أفراد فقط عملا بالتباعد الجتماعي.