تكييف استراتيجية تنمية المؤسسات مع نظام تسيير الموارد البشرية اختتمت أمس بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة فعاليات الطبعة الأولى للصالون الدولي المفتوح على التكوين المستمر والكفاءات، بالتأكيد على ضرورة تكييف استراتيجية التنمية وتحديث المؤسسات الوطنية مع نظام فعال لتسيير الموارد البشرية، بما يضمن تكوينا مستمرا للكفاءات. وأوصى المشاركون في فعاليات اليوم الثالث والأخير لهذا الصالون بأهمية إيجاد الميكانيزمات اللازمة القادرة على تكييف القوانين الاجتماعية وفق النظام الاقتصادي الجديد لاسيما مع التشريعات الخاصة بالقطاع لاسيما القانون 11-90 المؤرخ في 21 أفريل 1990 المعدل والمتمم الذي يسخر حق العامل في التكوين وإجبار المؤسسة على تمكينه من ذلك. كما شددوا على تفعيل نظم تكوين الموارد البشرية تماشيا مع القانون 07 - 08 المؤرخ في 23 فيفري 2008 المتعلق بقانون توجيه التكوين والتعليم المهنيين بإدماج وتدعيم التكوين المتواصل في جل الآليات التنظيمية والقانونية لهذه الهيئات لتطوير الشراكة مع القطاعات الاقتصادية. وأكدت من جهتها مديرة التكوين المتواصل والتنسيق ما بين القطاعات بوزارة التكوين والتعليم المهنيين ل''المساء'' أهمية التكوين المستمر للعمال والكفاءات، باعتباره أساس تحقيق التنمية الشاملة، موضحة أن تكوين اليد العاملة في المؤسسات يتطلب برامج نظرية واسعة تسمح بإكسابها معارف وخبرات جديدة. كما اعتبرت أن استراتيجية التنمية وتحديث المؤسسات تتطلب تكييف عمالها وتحسين مستواهم قصد ترقية الآداءات بما يعمل على ترقية مناخ العمل وتحقيق التنافسية. وشهد اختتام فعاليات التظاهرة تنظيم ثلاثة ملتقيات تهدف لتوعية وإعلام الجمهور وعمال المؤسسات حول حقوقهم وواجباتهم في ميدان التكوين المستمر والفرص المتاحة لهم، حيث تناولت هذه الملتقيات مواضيع تخص النظام الوطني للتكوين المتواصل واستراتيجية تنفيذه، إلى جانب تمويل التكوين المتواصل والاجراءات المحفزة مع التطرق لتسيير النجاعة عن طريق التكوين المتواصل. ويذكر أن الصالون الدولي للتكوين المتواصل والكفاءات عرف مشاركة أكثر من 40 مؤسسة عارضة وطنية وأجنبية متخصصة في تكوين الموارد البشرية والتكوين المستمر والتوظيف، كما سجلت بعض المدارس والمعاهد الوطنية المختصة في التكوين حضورها في هذه التظاهرة على غرار المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمعهد العالي للتسيير والتخطيط، إضافة للمدرسة العليا الجزائرية للأعمال. وما ميز هذا الحدث هو الإقبال المعتبر للشباب والزائرين الذين استفسروا مطولا طيلة الأيام الثلاثة للصالون حول الفرص التكوينية التي توفرها المؤسسات العارضة.