إستأنف الطاقم الطبي للمستشفى المركزي الجامعي إبن رشد بعنابة عملهم بعد انقضاء فترة الحجر الصحي بفندق «الريم الجميل»، وذلك بعد أن أكدت التحاليل الطبية سلامتهم من فيروس كوفيد.19، حيث يلتحقون بمناصبهم بمصلحة التوليد وطب النساء، بحسب مدير الصحة، بعد أن انتهت أشغال تعقيم وصيانة مرافق مصلحة الأمومة خلال فترة توقف العمل بها. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان. غادر 84 طبيبا وشبه طبي فندق الريم في ظروف جيدة، وذلك بعد التكفل التام بحالتهم، حيث لم تسجل أي إصابة وسط الطاقم الطبي الذي احتفل، أول أمس، بسلامتهم وعدم تعرضهم لهذا الوباء، ليتم توفير ثلاث حافلات أقلّتهم نحو منازلهم، عقب انتهاء عملية الحجر الصحي، أين ستشرع المؤسسة الفندقية المعنية في عملية تعقيم شاملة. وكان الطاقم الطبي قد وضع تحت الحجر الصحي منذ أكثر من 14 يوما بعد انتشار خبر مفاده أن طبيبة بمصلحة الولادة، هي بنت امرأة توفيت نتيجة إصابتها بفيروس كورونا، وهو ما أثار مخاوفهم، لاسيما الذين كانوا في اتصال مباشر مع المعنية. بعدها اتخذت الإجراءات اللازمة بغلق مصلحة الأمومة وتحويل جميع النساء الحوامل نحو المؤسسة الاستشفائية المتخصصة «عبد الله نواورية» بالبوني، ليلتحق الطاقم الطبي، اليوم، بالمستشفى ومباشرة مهامهم، بعد الانتهاء من عملية التعقيم وتوفير لوازم الوقاية الضرورية من كمامات وقفازات وألبسة طبية. من جهة أخرى، كشف مصدر ل «الشعب»، أن الطاقم الطبي وشبه الطبي بمصلحة الاستعجالات لمستشفى «إبن رشد» والذين نقلوا إلى الحجر الصحي بفندق «بريد الجزائر» بحي وادي القبة، لم تظهر عليهم أية أعراض، في انتظار ظهور نتائج التحاليل لتمكنيهم من مغادرة الحجر الصحي بعد انقضاء الفترة المحددة لذلك. الطاقم الطبي الذي يزاول مهامه بمصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن سينا، تم وضعه أيضا بالحجر الصحي بعد وفاة كهل بفيروس كورونا، كان يعالج بذات المستشفى نتيجة تعرضه لأزمة قلبية، حيث تفاقمت حالته ويصاب بعسر في التنفس ألزم الأطباء إجراء التحاليل للتأكد من إصابته بالعدوى لتأتي فيما بعد النتائج إيجابية.