عاش مستشفى “ابن رشد” بعنابة أمس حالة من الاستنفار القصوى وذلك بعد الاشتباه في إمكانية انتقال فيروس كورونا لطبيبة مقيمة بمصلحة النساء التوليد توفيت والدتها السبت الماضي بهذا الوباء وسط ترقب لنتيجة تحليلها. اتخذت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة جملة من الإجراءات للوقاية من تفشي فيروس كورونا وذلك بعد وفاة والدة طبيبة مقيمة بمصلحة النساء والتوليد بمستشفى “ابن رشد” بفيروس كورونا السبت الماضي وهو ما دفع الجهات الوصية بعنابة لوضع الطاقم الطبي وشبه الطبي بالمصلحة المذكورة في ثلاثة فنادق إلى غاية ظهور نتيجة تحليل الطبيبة المقيمة، من بين هذه الإجراءات التي اتخذتها إدارة المركز الاستشفائي هي الإبقاء على بضعة نساء فقط لوضع مواليدهن في مصلحة النساء والتوليد بمستشفى “ابن رشد”، أما باقي الحالات فقد تم تحويلها جميعا إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة “عبد الله نواورية” ببلدية البوني، بالإضافة إلى ذلك فقد ارتأت الإدارة إلى تخفيض عدد الأطقم الطبية وشبه الطبية على مستوى كافة المصالح الإستشفائية بمستشفى “ابن رشد” ما عدى مصلحة الاستعجالات مع مواصلة إجراءات العمليات الجراحية الضرورية فقط وتأجيل تلك التي كانت مبرمجة ولكنها قابلة للتأجيل ولا تستدعي إجراءها على جناح السرعة، حيث جرى ذلك أمس وسط حالة ترقب كبيرة من قبل الطاقم الطبي وشبه الطبي وكافة المستخدمين في مستشفى “ابن رشيد” خصوصا وسكان ولاية عنابة عموما لنتيجة تحليل الطبيبة المقيمة التي أكد مصدر عليم بأنها ستظهر اليوم وذلك على عكس ما تم تداوله على نطاق واسع في الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي عن كون النتيجة ظهرت وأنه تم تسجيل حالات أخرى في المستشفى بالإضافة إلى اتهام الطبيبة المقيمة بتعمد نقل العدوى للعاملين في المستشفى وهي الإشاعات التي تسببت في حالة من الهلع وسط المستخدمين بالمستشفي وسكان الولاية، خصوصا وأن السلطات المحلية لا يمكنها التصريح بخصوص هذا الموضوع بعد أن أكدت السلطات المركزية أن أي تصريح بخصوص مستجدات وباء كورونا هو من صلاحية اللجنة التي وضعتها وزارة الصحة والتي تصدر بياناتها يوميا على الساعة الخامسة، بالموازاة مع ذلك فإن مديرية الشؤون الاقتصادية للمركز الاستشفائي الجامعي تسهر على توفير الوجبات الغذائية اللازمة للطاقم الطبي وشبه الطبي الذي نقل إلى عدد من الفنادق بولاية عنابة في إطار إجراءات الحجر الصحي التي اتخذت حتى ظهور نتيجة تحليل الطبيبة المقيمة.