في أوروبا، بدأت دول عدة على رأسها ألمانيا ومعها النمسا والنروج والدنمارك، تخفيف إجراءات العزل مع إبقاء إجراءات «التباعد الاجتماعي». وقررت برلين و16 ولاية في الاتحاد الفدرالي الألماني فرض ارتداء القناع الواقي في وسائل النقل العام. وستبقى الحانات والمطاعم والأماكن الثقافية والنوادي الرياضة مغلقة. أما المدارس الابتدائية والثانوية فستفتح أبوابها تدريجيا. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن «التسرع سيكون خطأ». وتعد إيطاليا وكذلك فرنسا تخفيفا بطيئا لإجراءات العزل اعتبارا من 03 و11 ماي على التوالي، وقال رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، في السياق، إن بلاده ستعلن قبل نهاية الأسبوع الحالي خططًا لتخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لمكافحة فيروس «كورونا المستجد»، على أن يتم تطبيق الخطط بدءًا من الرابع من ماي المقبل. وقال كونتي في منشور على «فيسبوك»: «أتمنى لوكان بوسعي أن أقول، لنفتح كل شيء فورًا، ونبدأ صباح الغد... لكن هذا سيكون قرارًا غير رشيد. إنه سيؤدي إلى صعود منحنى العدوى بشكل خارج عن السيطرة وسيفسد كل الجهود التي بذلناها حتى الآن»، وتعتبر إيطاليا الدولة الثانية عالميًّا من حيث عدد الوفيات بفيروس «كورونا المستجد»، فيما تعد الثالثة من حيث الحصيلة العامة للإصابات المسجلة. أما في اسبانيا، فقد أصبح يمكن للأطفال الذين كانوا ممنوعين من مغادرة بيوتهم، أن يخرجوا برفقة بالغين لشراء المواد الأساسية. في المقابل، تم تمديد إجراءات العزل في بريطانيا حيث سجلت 828 وفاة إضافية الثلاثاء وما زالت «في حالة الخطر»، في 23 مارس لثلاثة أسابيع على الأقل. هذا وبادرت بعض الدول العربية، مثل السعودية والأردن والعراق، إلى تخفيف إجراءات الحجر الصحي المفروض منذ أسابيع جراء تفشي فيروس كورونا مع اقتراب شهر رمضان، في خطوة تهدف للسماح لمواطنيها باقتناء احتياجاتهم الأساسية.