حث القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون، أمس اطارات جمعيته على المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقررة في ال10 ماي مقبل، داعيا الشباب إلى قول كلمتهم في هذه المناسبة واختيار ممثليهم الأنسب. وقال سعدون، أمس في رده على سؤال يتعلق بموقف جمعية قدماء الكشافة الإسلامية من الانتخابات التشريعية، خلال ندوة صحفية نشطها بالمقر الوطني للجمعية بالعاصمة، إن «موقفنا واضح» وندعو كافة الشباب والإطارات إلى المشاركة بقوة في هذه الانتخابات، مشيرا إلى أن الجمعية لديها مرشحين في هذا الموعد الانتخابي. وأضاف ذات المسؤول، أن جمعية قدماء الكشافة الإسلامية، جندت إطارات على مستوى التراب الوطني، لتحسيس الشباب بأهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الهام، عن طريق تنظيم ندوات حرة على مستوى الأحياء، وفتح نقاشات مع الشباب لإقناعهم بالتصويت. وكان المنتدى الخاص بالجوال، المنظم يوم 21 مارس الماضي لفائدة الشباب الذين يتراوح سنهم ما بين 18 إلى 21 سنة، قد أوصى بالمشاركة الفعالة للشباب في جميع الاستحقاقات الانتخابية والمشاريع الكبرى للبلاد، وحذر التشكيلات السياسية المشاركة في هذه المواعيد من استغلال الشباب أثناء الحملات الانتخابية. كما دعا المنتدى الذي انتظم تحت شعار «الشباب والسياسة» إلى تشبب الأحزاب السياسية، لتمكينهم من المشاركة في صنع القرار لدى الرأي العام، وخدمة وتنمية المجتمع. ولدى تقييمه، «أسبوع المواطنة لأبناء الجزائر» الذي نظمته جمعية قدماء الكشافة الإسلامية خلال العطلة الربيعية، لصالح أطفال وشباب 26 ولاية، وصف سعدون الأسبوع بالناجح، حيث أنه تضمن عديد المحاور والنشاطات مست طرق مكافحة المخدرات، العنف، وترقية المواطنة لدى الشباب عن طريق الممارسة. وفي الشق المتعلق بمكافحة المخدرات، أعلن ذات المسؤول عن سعي جمعيته إلى تكوين وسطاء اجتماعيين، يعكفون بدورهم على تأسيس خلايا اجتماعية بالأحياء، لتحسيس الشباب بآفة المخدرات، معلنا عن انطلاق قافلة تحسيسية ابتداء من 7 أفريل، من الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمن ببن عكنون، على أن تشمل التراب الوطني مستقبلا. ويشمل العمل التحسيسي ضد المخدرات، الذي يقوم به 450 شاب أطرهم مختصون من المديرية العامة للأمن الوطني، توزيع مطويات تحذر من استهلاك المخدرات، ومد يد المساعدة للمدمنين بالتحاور معهم، وتنظيم خرجات لصالحهم في خطوة لإرجاع الثقة إلى أنفسهم. كما تقوم جمعية قدماء الكشافة الإسلامية، بنشر روح المواطنة الايكولوجية وسط الأطفال، عن طريق تنظيم حملات تنظيف بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للنظافة نات كوم. وعن تراجع دور الجمعيات في الفترة الأخيرة، رفض سعدون تحميل الجمعيات مسؤولية الآفات المنتشرة في المجتمع، حيث أكد أن دور الجمعيات هو تكميلي للإدارة التي تقوم بمنح مساعدات للجمعيات التي ليس لها وزن على حد قوله، داعيا إلى إعادة النظر في تصور العمل التطوعي في الجزائر، وتفعيل دور الجمعيات، بشكل يسمح بتكوين الشباب، لأن عدد الجمعيات الموجودة حاليا لا تسمح بتكوين 2 بالمائة من هذه الفئة في ظل غياب الإمكانيات وتصور صحيح للعمل الجمعوي. من جهة أخرى، وبشأن برنامج جمعية قدماء الكشافة الإسلامية بمناسبة إحياء الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر، كشف سعدون عن برنامج ثري، يقوم به المنخرطون والقدماء والأطفال، يرتكز على العمل الجواري، حيث سيفتح النقاش مع الشباب حول الجرائم التي ارتكبتها القوات الاستعمارية، كما سيتم تنظيم مهرجانات للأنشودة الوطنية، وملتقى للأجيال يجمع الشيوخ والشباب. زهراء.ب