تحت شعار "معا من أجل الجزائر" انطلق اليوم أكبر معسكر كشفي للمواطنة بغابة سيدي فرج بالعاصمة، بمبادرة من جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، بمشاركة مئات الأطفال والشباب من مختلف ولايات الوطن، بالتعاون مع كل من وزارة التضامن الوطني ووزارة الشباب والرياضة بالإضافة إلى المديرية العامة للأمن الوطني ومؤسسة"نات كوم" وشركة "ديجيتال". وفي هذا الإطار أكد القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية السيد مصطفى سعدون أن المخيم الذي تزامن مع عيد النصر يهدف إلى غرس قيم المواطنة لدى الأطفال والشباب بالممارسة الجوارية، عن طريق العديد من النشاطات التطوعية الموجهة بطريقة مباشرة وغير مباشرة لألاف الأطفال عبر الوطن، مضيفا أن شباب اليوم بحاجة ماسة إلى من يمنحه الأمل والثقة في النفس، وهذا ما تقوم به الكشافة من خلال برامجها الجوارية التي تعتمد على تفعيل قدرات ومواهب الشباب في الواقع وتشجيعهم على الإيجابية والعطاء خاصة في ظل حالة اليأس والهروب التي يعانيها الكثير من الشباب، وعن برنامج هذا المعسكر الأول من نوعه في الجزائر قال المتحدث إنه يتضمن العديد من الورشات التطبيقية، منها ما تتعلق بمكافحة تعاطي المخدرات وتأثيرها على الفرد والمجتمع وأخرى حول العنف في الأحياء الشعبية والملاعب تحت إشراف المديرية العامة للأمن الوطني، وورشة حول النظافة والبيئة بمبادرة من مختصين بالبيئة من حديقة التجارب بالحامة، تتبعها ندوات تناقش مواضيع تتعلق بالشباب والمشاركة السياسية، طرق الاتصال والتواصل، مهام الوسيط الاجتماعي.. كما سيعرف المعسكر تنظيم ألعاب وسهرات كشفية بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمختلف المناطق السياحية والتاريخية ومراكز الأيتام، وقال مصطفى سعدون أن الأطفال والشباب المشاركين في المعسكر سيعملون على تطبيق ما تعلموه من خلال مشاريع جوارية في أحياءهم ومدارسهم وحتى بيوتهم، وستوكل لهم مهمة تكريس ثقافة الحفاظ على النظافة والتوعية ضد أخطار المخدرات ومحاربة ظاهرة العنف في الأحياء الشعبية والملاعب، فالفكرة الأساسية للمعسكر تتمثل حسب المتحدث في تكريس المواطنة الإيجابية عن طريق الممارسة والنشاطات الجوارية التي تجعل الأطفال والشباب يفكرون بإيجابية، تجدر الإشارة إلى أن هذا المعسكر الكشفي سيستمر إلى غاية 26 مارس الجاري كما عرف حفله الإفتتاحي حضور العديد من الشخصيات الوطنية والكشفية الى جنب مئات الأطفال.