بعد قرار غلق المحلات التجارية من طرف السلطات المحلية، نظرا لعدم احترام الإجراءات الوقائية، لاسيما وضع الكمامات وكذا المسافة الصحية والعدد الكبير للزبائن الذين يتوافدون داخل المحلات التجارية، انتشرت ظاهرة الباعة الفوضويين بطريقة رهيبة وأعداد كبيرة، سواء علي أرصفة المدينة أو الطرق الوطنية والولائية. «الشعب»، وقفت على الظاهرة والتي تزايدت تزامنا مع عيد الفطر، سيما بوسط عاصمة الولاية، حيث عرفت كل الأحياء السكنية انتشار الأسواق الفوضوية. فبالحي الشعبي 110 مسكن، كل شيء يباع في الأرصفة وكذا أمام مسجد الحي تضاعف عدد الباعة الفوضويين. نفس المنظر يوجد بوسط المدينة القديمة، فالى جانب الخضر والفواكه تباع الحلويات على الأرصفة بدون احترام أدنى شروط النظافة، وحتى الطريق الوطني رقم 5، سواء بالمخرج الشرقى أو الغربي للمدينة، غزته الظاهرة حيث يتم حتى بيع الأواني والملابس والدجاج وكذلك الأمر على أرصفة الطرق أو بمداخل الأحياء. في المقابل، هناك ظاهرة أخرى انتشرت والمتمثلة في البيع عن طريق أخذ المواعيد عبر الهاتف، اين يتم رفع ستار المحل بعد الاتصال هاتفيا، كما يتم الشراء أحيانا عبر شبكة التواصل الاجتماعي ثم يتم إيصالها إلى المنزل. وإلي جانب الباعة الفوضويين، لجأ بعض المهنيين المتضررين من آثار كوفيد- 19 إلى الانتقال إلى المنازل لتأدية الخدمة، مثل الحلاقين بهدف الحصول على قوت يومهم.