باعة الأدوات المدرسية يكسرون الأسعار ويحتلون أرصفة المدينةالجديدة بعلي منجلي تشهد أرصفة المدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة غزوا لباعة الأدوات المدرسية الذين سجلوا في اليومين الأخيرين تهافتا لحد التدافع للزبائن على سلعهم. فبعد الملابس و الأواني جاء دور الأدوات المدرسية لملء الأرصفة بالقرب من المركز التجاري" الريتاج" الذي تحوّل إلى نقطة إستراتيجية بالنسبة لباعة الأرصفة القادمين من كل صوب لعرض سلعهم التي تتماشى مع كل مناسبة تضمن التسويق السهل جاعلين من المكان فضاء مفتوحا حل محل المكتبات الوراقة التي بقيت محلاتها شبه خاوية بالكثير من الأحياء بسبب إغراءات الأسعار المنخفضة التي يقترحها باعة الأرصفة. و في جولة سريعة بالأحياء المحاذية للمركز التجاري المعروف الريتاج، لفت انتباهنا الإقبال الكبير لحد التدافع للزبائن على باعة الأدوات المدرسية الذين غيرّوا الديكور المعتاد و نافسوا باعة الخضر و الأواني الذي يتزايد عددهم يوما بعد يوم، ليزيد رقعة السوق الفوضوية بالمدينةالجديدة. و عن سر لجوء الكثيرين إلى باعة الأرصفة، أجمع عدد من الزبائن الذين تحدثنا إليهم بأن الأسعار وراء ذلك. و قال أحد الزبائن الذين كان يحمل ثلاث قوائم للأدوات المدرسية أكد أنها لابن واحد و ليس لثلاثة أبناء كما اعتقدنا في البداية ، بأنه سمع من أصدقاء له بأن سعر الكراريس لدى باعة الأرصفة منخفض مقارنة بتلك التي حددها أصحاب المكتبات الوراقة فأخذه الفضول للتأكد من ذلك بنفسه على حد تعبيره. وأسرت سيدة كانت تساوم البائع الشاب في السعر الإجمالي لمقتنياتها التي زادت عن 2000دج، بأنها جاءت من حي السيلوك بوسط المدينة القديمة بطمع توفير بعض المال، لكنها صدمت بنوعية السلع التي لم تعجبها كما قالت. و استطردت زبونة أخرى اقتنت عشرة سجلات من الحجم الكبير بأن أسعار هذا النوع من الكراريس الأكثر طلبا بأقسام تلاميذ المتوسطات و الثانويات أقل بكثير من سعرها بالمكتبات الوراقة و ذلك بفارق 10دنانير تقريبا. و تعرف هذه السوق الفوضوية إقبالا كبيرا عليها خاصة في المساء، بسبب درجة الحرارة المرتفعة هذه الأيام، حيث تتضاعف الحركة بعد الساعة الرابعة مساء إلى غاية غروب الشمس، أو في الصباح الباكر حسب أحد الباعة الذي علّق " كل شيء يباع في "النوفيل"(الاسم الرائج للمدينة الجديدة) " إشارة منه إلى سهولة تسويق السلع المعروضة مهما كان نوعها. و بالإضافة إلى الأدوات المدرسية انتشر الباعة الأطفال لعرض كتب مدرسية قديمة و جديدة بأسعار تزيد بالنسبة للعناوين الغير متوفرة في المؤسسات التربوية ومنها كتب التربية الموسيقية عن سعرها الرسمي بأكثر من 200دج أحيانا. و في المقابل عبّر بعض أصحاب المكتبات بالمدينةالجديدة عن تذمرهم من ظاهرة بيع الأدوات المدرسية على الأرصفة التي تتسع من سنة إلى أخرى.