استهتار بعض المواطنين دفع ثمنه كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة حذرت الدكتورة سهام لحرش طبيبة عامة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بدرارية «العاشور» من التهاون في اتباع القواعد الوقائية التي من شأنها أن تساهم في تقليل انتشار وباء كورونا في الجزائر خاصة بعد تسجيل انخفاض في عدد الاصابات بفيروس كورونا مقارنة بالأسابيع الفارطة. وفي تصريح خصت به «الشعب» أوضحت الدكتورة لحرش أن نقص الوعي لدى العديد من المواطنين دفع ثمنه كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي بسبب نقل عدوى الفيروس اليهم، خاصة وأنهم الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة والتي قد تصل إلى الوفاة. في ذات السياق، دعت الدكتورة لحرش الشباب الى ضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية من خلال احترام التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات والحفاظ على نظافة اليدين بصفة يومية، وفي حال ظهور أعراض الكورونا على أي شخص نصحت الدكتورة بأهمية الالتزام بالعزل والابتعاد عن الجميع لتفادي نقل عدوى الفيروس الى الآخرون. وفيما يخص انخفاض عدد الاصابات أجابت الطبيبة أنها ليست مؤشرا على تحسن الوضع وقرب زوال فيروس كورونا، لا سيما في حال عدم الالتزام بالنصائح الوقائية قائلة أن جائحة كورونا يمكن أن تطول وتستمر ولا يمكن تحديد نهايتها إلا إذا تم اتخاذ كامل الاجراءات الوقائية اللازمة وتطبيقها من قبل المواطنون، مشيرة إلى أن الوفيات التي يتم تسجيلها ليست مجرد ارقام وانما أرواح تفقد يوميا. وترى الدكتورة سهام أن رفع الحجر الصحي تدريجيا وإعادة فتح بعض الأنشطة التجارية خاصة منها التي تتعامل بكثرة مع الزبائن في مجملها قرارات تستدعي التريث ،مضيفة انه من المستحسن الاستمرار في دراسة الوضعية الوبائية لعدم تسجيل أعداد أكبر من الاصابات وحتى لا تطول هذه الأزمة التي على حد قولها لم تؤثر فقط في المصابين بفيروس كورونا، وانما حتى على الاشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى، والذين لا يتم التكفل بهم كالسابق كون الأولوية لمرضى كورونا، بالإضافة إلى الأطباء الذين واجهوا الأزمة في الصفوف الأولى وهم ينتظرون تنفس الصعداء بعد عدة أشهر من العمل المتواصل وفي ظروف صعبة.