طالب مواطنو قرية «بوحسين» ببلدية تاورقة التابعة اداريا لدائرة بغلية بأقصى شرق بومرداس بالتنمية المحلية وتحسين الظروف المعيشية وتوفير أساسيات الحياة خاصة مياه الشرب المنقطع عن حنفياتهم تزامنا مع بداية فصل الصف حيث يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية، إضافة إلى انشغالات أخرى تتعلق بالتهيئة، الإنارة العمومية وتدهور حالة الطرقات. بعد أن تراجعت حدتها تزامنا مع جائحة كورونا وتدابير الحجر الصحي، عادت ظاهرة الوقفات لتمس عدد من بلديات ولاية بومرداس خاصة منها المسجلة ضمن مناطق الظل التي تم إحصاؤها بمجموع 322 منطقة تعاني من مشكل التنمية المحلية بسبب نقص المشاريع أو توقفها لأسباب تقنية ومالية، الأمر الذي جعل المواطنون يخرجون عن صمتهم لتذكير السلطات المحلية والمنتخبين بدورهم ومسؤولياتهم في إيجاد حلولا سريعة لهذه الانشغالات اليومية، وهو ما شهدته بلدية تاورقة الجبلية التي تعاني من عدة نقائص وركود تنموي حسب سكان القرى المتناثرة وبتفاوت تنموي واضح لكنها في الغالب اهتمامات مشتركة بين مياه الشرب، غاز المدينة، تهيئة الطرقات والمسالك، الهياكل الرياضية والتربوية وغيرها. ومن اجل مواكبة الأحداث وتحضيرا لعودة الحياة التدريجية ببلديات بومرداس لمرحلة ما بعد كورونا بما فيها قضية إعادة تفعيل المشاريع التنموية المتوقفة، اشرف والي الولاية بمعية المدراء التنفيذيين ورؤساء الدوائر والبلديات على اجتماع تقييمي خصص لدراسة واقع التنمية بنقاط الظل وسبل انعاش المشاريع المسجلة للانجاز ورفع العراقيل عن الأخرى المتوقفة من أجل الإسراع في تسليمها قريبا بالخصوص أقسام التوسعة والمجمعات المدرسية للطور الابتدائي إضافة إلى شبكات الربط بمياه الشرب، الصرف الصحي، غاز المدينة وقاعات العلاج. كما أعطى والي الولاية تعليمات لمتابعة انجاز المشاريع المسجلة وضمان مصادر التمويل سواء عن طريق ميزانية البلدية أو الولاية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية أو الميزانية السنوية، مع التأكيد «على مباشرة خرجات ميدانية للاطلاع على الواقع التنموي بهذه المناطق بداية من الأسبوع القادم».