أبدى سكان قرية الجمعة، التابعة إقليميا لبلدية تاورقة، شرق ولاية بومرداس، امتعاضهم الشديد جراء الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنوات، من دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا، وتدفع عجلة التنمية الحقيقية، التي من شأنها أن تخرجهم من قوقعة التهميش. وعبّر سكان قرية الجمعة، التابعة إقليميا لبلدية تاورقة، عن استيائهم حيال السلطات المحلية باعتبارها همشتهم ولم تدرج أي مشاريع تنموية تعيد الحياة للمنطقة، وتقضي على معاناتهم مع رحلات البحث عن الغاز والماء والطرقات المعبدة. * طرقات في وضعية كارثية ووصف السكان مسالك وطرقات القرية بالكارثية، وهو الأمر الذي أضحى ينغص حياتهم اليومية، خاصة في الأوقات التي تعرف تقلبات جوية وتساقط للأمطار، أين تتحول الطرقات إلى برك مائية يصعب المرور عليها. ويطالب السكان الجهات الوصية بضرورة بعث مشاريع التهيئة العمرانية قبل أن يخرجوا عن صمتهم، باعتبار الوضع لم يعد يحتمل على الإطلاق. * حفر بدل قنوات الصرف الصحي مشكل آخر عمق من معاناتهم، وهو انعدام قنوات الصرف الصحي، حتى أن ذلك أرغم السكان على حفر مطامير تقليدية للتخلص من المياه القذرة، لكن -كما قال السكان- أثبتت أنها طريقة لا تنفع، ما أضحى يشكل خطرا حقيقيا يحدق بهم وبأبنائهم، ويستدعي الوضع اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في إنجاز قنوات للصرف الصحي من أجل تفادي كارثة صحية محتملة قد تصيبهم وتصيب أبناءهم بأمراض خطيرة. * قارورات بدل الغاز الطبيعي ويشتكي سكان المنطقة من غياب غاز المدينة والماء، مبرزين معاناتهم مع رحلة البحث عن قارورة غاز، لاسيما خلال فصل الشتاء، أين تصبح القارورة من الأشياء الضرورية المفقودة، متسائلين عن سبب إغفال الجهات المسؤولة مطلب إيصالهم بشبكة الغاز الطبيعي، مع أنهم يسجلون ما يتخبط فيه السكان لأجل الطهو والتدفئة. * العطش على مدار السنة ومما لا يزال يرهق السكان، مشكل غياب المياه الصالحة للشرب، حيث أنها تنعدم تماما ولا تصل لبيوتهم، ما وجدوا أنفسهم مجبرين على اقتنائها بأثمان غير معقولة. ويؤكد السكان على المسؤولين المحليين وجوب حمل همهم على محمل الجد وإيصالهم بالمياه الصالحة للشرب، منبهين من مغبة تجاهل مثل هذا المطلب الملح عليه والضروري. إلى ذلك، يناشد السكان والي الولاية، التدخل والنظر إلى انشغالاتهم، والوقوف على حجم معاناتهم، قصد رفع الغبن عنهم، آملين في أن تجد صيحاتهم آذانا صاغية تخرجهم من الوضع المزري الذي لازمهم لسنوات طويلة دون أن تكون هناك التفاتة من السلطات لتغيير نمط العيش لديهم وتحسين مستواهم المعيشي. بومرداس: نصيرة. ح