لم يتبق من عمر الحملة الانتخابية سوى أيام معدودة ويترقب أن ترتفع وتيرة الحملة الجارية وصوت مترشحي الحزبي، بحر الأسبوع الجاري من حيث قوة الطرح للخطاب الواقعي المتسم بالعقلانية والمصداقية، وتراهن العديد من التشكيلات السياسية على الشوط المتبقي من الحملة حتى يزداد خطابها جاذبية واهتماما من طرف المواطن رغم اعترافها أن البداية كان صوتها خافتا، لكنها اعتبرت أن الأسبوع الثاني من عمر الحملة الانتخابية انتعش فيه التجاوب من طرف الناخبين رغم ترددهم وترقبهم خلال الأسبوع الأول. وقيمت مجموعة من الأحزاب السياسية حصيلة أداء الأحزاب في الحملة الانتخابية في حصة إذاعية خصصت لتقييم أولي لسير الحملة الانتخابية من حيث الشكل والمضمون بثتها قناة«جيل أف.أم» وشاركت فيها «مندوبة عن جريدة الشعب». اعتبر موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أنهم سجلوا خلال الأسبوع الأول والثاني من خلال تنشيط حملتهم الإنتخابية إقبال وتدفق المناضلين في الحزب على وجه الخصوص، ولم يخف أنهم أخفقوا في نحو 5 ولايات لم تنجح فيها تجمعاتهم أما بقية التجمعات قدر عدد الحضور في التجمعات بما لا يقل عن 500 مناضل، ويعتقد أن ما لا يقل عن 80 بالمائة من الحضور من فئة الشباب، وخلص تواتي إلى القول أن الأيام الأربعة الأولى للحملة الإقبال فيها كان محتشما أما بعد ذلك فتغير الوضع حسبه حيث سجلت القاعات حضورا مكثفا للمواطنين . واتفق قاسة عيسي المكلف بالإعلام على مستوى حزب الأفلان على ان وتيرة الحملة الانتخابية في بدايتها كانت بطيئة، أرجعها إلى عدة أسباب على غرار عدم تثبيت الملصقات في الفضاءات الإشهارية إلى جانب كما أكد تسجيل وجود قاعات لم تناسب حجم المقبلين من المواطنين على الأحزاب . في حين نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان قالت أنها في الحملة الانتخابية ركزت على المناضل والمتعاطف عن طريق العمل الجواري، وتحدثت عن الإقبال الشباني على تجمعاتها الشعبية. وذكر كمال ميدة المكلف بالإعلام على مستوى تكتل الجزائر الخضراء أنهم سجلوا إقبالا جماهيريا معتبرا نحو تجمعاتهم الشعبية، وقال أن الأسبوع الثاني من عمر الحملة الانتخابية انتعش فيه التجاوب من طرف الناخبين رغم ترددهم وترقبهم خلال الأسبوع الأول . واغتنم ميدة الفرصة لينتقد بشدة المتشدقين كما أوضح بأن الانتخاب لا يمكن أن يكون حلا . واكتفى عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية بالتأكيد أن تجمعاته الشعبية عرفت إقبالا جماهيرا كبيرا، مبديا بشكل ضمني رضاه ونجاح تجمعاته الشعبية التي نظمها عبر مختلف الولايات . وبلغة تفاؤلية أفاد يوسف حميدي رئيس الحزب الوطني الجزائري أنه لمس الإقبال والاهتمام الجماهيري، وقال انه من كل تجمع شعبي يخرج بصعوبة بسبب اهتمام عنصر الشباب بخطاب حزبه، وأوضح حميدي أنه في خطابه يركز على النقائص ويسعى إلى بعث الأمل في قلوب الجزائريين وحتى يكون ال10 ماي يوم تاريخي نلقن فيه الدروس للأعداء . أما مصطفى هميسي متصدر قائمة العاصمة لحزب الحرية والعدالة فيرى أن الحملة الانتخابية اتخذت أشكالا متعددة على غرار تركيز قوائم المترشحين على العمل الجواري على مستوى البلديات أي بمعدل عمل جواري في اليوم إلى جانب تنظيم مهرجانات على مستوى جميع الولايات، ولم يخف وجود ظاهرة عزوف المواطنين حضور التجمعات الشعبية للأحزاب .