اعتبر أبو جرة السلطاني رئيس حركة مجتمع السلم ان المشاركة في أداء الحق الانتخابي مبدأ مقدس ولا يجب على المواطنين التنازل عنه لإبراز حق الانتماء والمشاركة الفعالة في بناء الدولة الجزائرية ورسم معالم المستقبل وصنع ربيع جزائري بعيدا عن الربيع العربي. وقال أبو جرة على هامش أداء واجبه الانتخابي بمدرسة أحمد عروة بحي بوشاوي بلدية الشراڤة في تصريح للصحافة الوطنية والدولية التي كانت حاضرة بقوة، ان وضع ورقة التصويت داخل صندوق الاقتراع بمثابة تشييد صرح ديمقراطي وتنموي والذي يبقى حسبه مطلبا للجميع وان المقاطعين لهذا العرس سيندمون 5 سنوات خاصة وان أول وثيقة سيناقشها البرلمان هي تعديل الدستور وان البرلمان القادم سيكون مختلفا عن البرلمانات السابقة التي طغى عليها الجهاز التنفيذي بحكم المشاكل التي مر بها الوطن. وعن التخوف من تقلد أحزاب سياسية مناصب الحكم قال أبوجرة ان فزاعة التخويف من الإسلاميين انتهت باعتبار ان الفكر الايديلوجي لم يعد قائما على الساحة السياسية العالمية والفكر الذي يفرض نفس اليوم هو القيمة المضافة التي يقدمها للوطن. ويشكل هذا اليوم على حد تعبير رئيس حركة مجتمع السلم منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر التي يتطلع أبناؤها بعده إلى حياة كريمة تختفي فيها كل مظاهر الحرمان والحڤرة والتهميش، وعلى هذا الأساس يعتبر أبو جرة توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع ضرورة حتمية للإدلاء بأصواتهم واختيار الأنسب للمضي نحو تحقيق غد مشرق. وأوضح أبو جرة ان هذه المرحلة التاريخية تقتضي منا ان نضع نصب أعيننا المصلحة الوطنية العليا مهما كانت الآراء، فالمهمة الحقيقة هي ان نحتضن الوطن صادقين مخلصين من اجل بنائه بالتعبير عن آرائنا وليس من قبيل التباهي حتى نؤكد للآخرين ان الجزائر دولة لا تزول بزوال الرجال، والمشاركة يؤكد محدثنا تبقى خيارنا الوحيد. وعن حتمية أن يشوب هذا الحدث بعض التجاوزات التي تم الترويج لها من طرف بعض الجهات قال أبو جرة، انه لأول مرة في تاريخ الانتخابات تشرف عليها العدالة وهيئة قضائية فضلا عن حضور مراقبين دوليين مشيرا انه لم يسجل إلى غاية الساعة ال 11.30 أي تجاوز في مراكز الاقتراع عبر مختلف القطر الوطني حسب ما أكده مراقبو الحزب. وأشار في سياق حديثه مستندا بذلك الى خطاب رئيس الجمهورية الأخير الذي حرك مشاعر الشباب ان جيل الثورة قد أدى ما عليه وان الوقت قد حان ليحكم جيل الاستقلال وهو ما سيشجع الشباب على الاقتراب من صناديق الاقتراع بعد ان فهم الرسالة وسيتحرك لصنع ربيعه. وأردف في السياق حديثه عن مستقبل التحالف الإسلامي ومصيره بعد الإعلان عن النتائج يقول بأن الحركات الثلاث حمس، النهضة والإصلاح الوطني خاضت استحقاق ال 10 ماي بتكتل ناضج يعمل في حال رصده الأغلبية من المقاعد على تحقيق مشروع جزائر جيل الاستقلال، فهو يعي التحديات ويحمل مشروعا بطرح جديد يهدف إلى القضاء على مظاهر التهميش واللامبالاة والتخلي عن المسؤوليات.