جدّدت «نيزوفوميتشاكتود-ديسكو» سفيرة جنوب إفريقيا لدى الأممالمتحدةبجنيف موقف بلادها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مؤكّدة على المسؤولية التامة للأمم المتحدة ومختلف هيئاتها بهذا الصدد. أكّدت الدبلوماسية الجنوب إفريقية لدى استقبالها أبي بشراي البشير عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، «أن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية حتمية تاريخية، ومثلما ينعم شعب جنوب إفريقيا بالحرية اليوم فإنّ انتصار الشّعب الصّحراوي مسألة وقت فقط». وبعد التطرق مع مضيفته لآخر تطورات القضية الصحراوية في مختلف جبهات الفعل الوطني، أكّد الدبلوماسي الصحراوي أن عجز الأممالمتحدة عن إحراز تقدم في أي من هيئاتها في نيويورك أو جنيف هو انعكاس واضح لانعدام الإرادة لدى مجلس الأمن الدولي، ولدى مجلس حقوق الإنسان من أجل دفع عملية التسوية وتجنيب المنطقة منزلقات المواجهة من جديد التي يقود التعنت المغربي المنطقة إليها. الدبلوماسي الصحراوي تقدّم باسم الشعب الصحراوي بالشكر لجنوب إفريقيا على مواقف التضامن الثابتة مع قضية الشعب الصحراوي، وعلى الدور المحوري الذي تلعبه البعثات الدبلوماسية الجنوب إفريقية في نيويوركوجنيف وغيرها في المرافعة عن القضية الصحراوية، والتأكيد على المسؤولية القانونية للأمم المتحدة عن تقرير مصير الشعب الصحراوي عبر استفتاء حر ونزيه باعتباره السبيل الأوحد لتحديد الوضع النهائي للإقليم. للتذكير، اللّقاء الذي حضرته أميمة عبد السلام ممثلة الجبهة لدى سويسرا، يندرج في إطار زيارة عمل تقود السفير أبي بشراي البشير إلى سويسرا للقاء بعض المنظمات الدولية في جنيف، وتحضير المواعيد القادمة مع الأصدقاء من بعثات دبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني. مراجعة الحسابات حيّت جاليات الجنوب، صمود الأسرى الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي، واستحضرت في بيان بمناسبة عيد الأضحى المبارك تضحياتهم رفقة «جماهير انتفاضة الاستقلال وفعالياتها وسائر أبناء الشعب الصحراوي الصّامد في كل أماكن تواجده، وندعوه الى تعزيز الوحدة وتقوية الصف والالتفاف حول الممثل الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب». وثمّنت في ذات البيان، مخرجات الدورة الثانية للأمانة الوطنية خاصة فيما يتعلق بمراجعة التعامل مع الأممالمتحدة، وأكّدت «الاستعداد والجاهزية لكل ما تتطلبه المرحلة». وقالت جاليات الجنوب: «لقد أعطى شعبنا وقيادتنا للسّلام فرصة، وللمجتمع الدولي الوقت الكافي لإيجاد حل سلمي عادل لقضية تصفية الاستعمار من بلدنا، وآن الأوان للأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها كاملة وأن تخرج عن صمتها ولامبالاتها إزاء الاحتلال المغربي للأرض، وانتهاكه الفاضح لحقوق الإنسان ودوسه القانون الدولي ونهبه الثروات الصحراوية وممارساته القمعية تجاه شعبنا في المدن المحتلة». وأكّدت على أنّه «آن الأوان للأمم المتحدة وبعثتها في الصّحراء الغربية أن تضطلع بدورها وتنجز عهدتها أو تعلن فشلها».